سلم وزارة الآثار والتراث المصرية، غدا الأربعاء، ثماني حشوات خشبية (منقوشات علي الخشب) تعود إلي العصر الإسلامي (640 م- 1917 م) تم استردادها من الدنمارك، وقطعة فرعونية تم استردادها من فرنسا، في الوقت الذي بدأت الوزارة خطوات لإيقاف بيع تمثال فرعوني ببريطانيا.

وقال بيان صادر عن وزارة الآثار والتراث المصرية اليوم، إنها ستتسلم غدا الأربعاء، من وزارة الخارجية ثماني حشوات خشبية (منقوشات علي الخشب) تعود إلي العصر الإسلامي، والتي تم استردادها من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، بعد أن نجحت مصر في انتزاع حكم قضائي من إحدى المحاكم الدنماركية بأحقية مصر في استردادها.

وأوضح على أحمد، مدير إدارة الآثار المستردة، أن الحشوات الخشبية التي تم استعادتها كانت قد سرقت عام 2008 من المنبر الخشبي الخاص بمسجد جانم البهلوان (833 هـ- 1429 م)، بمنطقة الدرب الأحمر، جنوبي القاهرة.

كما تتسلم الوزارة أيضا غدا، بحسب البيان، قطعة أثرية يبلغ طولها 19 سم، تم استعادتها من فرنسا، وهى عبارة عن جزء من غطاء مومياء مصنوع من مادة جصية وقماش الكتان (كارتوناج) ومدون عليه ثلاثة سطور بالكتابة الهيروغليفية بألقاب المتوفى، كانت مسروقة من مخزن بعثة اللوفر بسقارة عقب أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وتم رصدها في باريس ونجحت جهود وزارة الآثار والتراث في استردادها.

في الوقت نفسه، خاطبت وزارة الآثار والتراث، نظيرتها الخارجية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إخطار السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية لندن، لإيقاف بيع تمثال الكاتب (سخم كا)، والذي يعود إلى الأسرة الخامسة (2300 قبل الميلاد)، ومصنوع من الحجر الجيري.

وأوضح ممدوح الدماطي وزير الآثار والتراث، في بيان منفصل، أن وزارة الآثار رصدت من خلال متابعتها مواقع الاتجار الاليكتروني عبر الانترنت، قيام متحف "نورث هامبتون" بالمملكة المتحدة بعرض تمثال (سخم كا) للبيع في جلسة الخميس المقبل، والترويج له من خلال صالة "كريستي" للمزادات.

وأضاف "خاطبنا المجلس الدولي للمتاحف، لاستنكار قيام المتحف بعملية البيع الذي يتنافى مع قيم المتاحف ودورها المجتمعي والأخلاقيات الخاصة التي يتبناها المجلس القومي للمتاحف ومطالبتها بالعمل علي إيقاف عملية البيع"، على حد ما جاء في البيان.