أعلنت مصر، اليوم الأحد، استردادها لمجموعة من حلي وتحف أسرة محمد علي باشا والى مصر (1805 - 1848)، عبارة عن 246 قطعة من المجوهرات، بعضها كان معرضا للتهريب لخارج البلاد.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالقاهرة وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، مع مسؤولين من شرطة السياحة المصرية.

وقال الدماطي إن "مصر استطاعت مصادرة واسترداد مجموعة من حلي أسرة محمد علي، وهي مجموعة متميزة كانت موجودة في بنك مصر كوديعة (أي لا تملكها الدولة)، عبارة عن 110 قطع، والمجموعة الثانية 136 قطعة كانت معرضة للتهريب للخارج (أيضا ليست في حيازة الدولة).. والمجموعة بأكملها سيتم عرضها في متحف المجوهرات بالإسكندرية (شمال)".

وأضاف الوزير المصري أن "المجموعة متميزة لدرجة تمكنها من إقامة متحف لها وحدها".ومضى قائلا إن "بعض هذه المجوهرات مكتوب أسفلها اسم الصانع والمصمم وجهة الصنع، وهي أسماء تتفق مع ما وُجد من مجموعة الحلي الموجودة في متحف المجوهرات لأسرة محمد علي بالإسكندرية".

فيما قال رئيس شرطة السياحة والآثار المصرية، العميد أحمد عبد الظاهر، إنه "يوجد قطعة من بين القطع التي جرى مصادرتها واستعادتها، تعتبر ثالث أكبر قطعة في العالم، كانت تتزين بها ملكات من الأسرة".

وأوضح عبد الظاهر، خلال المؤتمر الصحفي، أن "هذه المجوهرات كان يتم تداولها في السوق المصري، وفعلياً جرى تحرير محضر ومعاينة القطع التي تبين آثريتها، إلى جانب بعض القطع التي كانت تعرض في مزاد وصدر حكم ببيعها لبنك مصر، وجميع الآثار تم عرضها على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية (حكومية)، وثبت أنها قطع نادرة ويجب مصادرتها".

وحسب القانون المصري، فإن جميع الآثار هي من الأموال العامة ولا يجوز للأفراد حيازتها.

ويعتبر أثراً كل عقار أو منقول أنتجته الحضارات المختلفة أو أحدثته الفنون والعلوم والآداب والأديان، منذ عصور ما قبل التاريخ وخلال العصور التاريخية المتعاقبة حتى ما قبل مائة عام متى وجد على أرض مصر، بحسب القانون المصري.

وقال عبد الظاهر إن "أسرة محمد علي حكمت مصر نحو 148عاما (1805 - 1952) وتركت للتاريخ من المجوهرات ما يمكن أن يتوارثه أجيال".

وأعربت رئيسة الإدارة المركزية للمتاحف التاريخية (حكومية) سابقاً، نبيلة حبيب، عن أملها في "إنشاء متحف للمجوهرات في القاهرة قريباً عند استكمال استرداد بقية المجوهرات".

وعُرض خلال المؤتمر فيلم مسجل للمجوهرات بمختلف أنواعها وأحجامها والتي جمع معظمها بين الذهب والبلاتين، فيما بدا أن جميع تلك المجوهرات تم صناعتها يدويا، بحسب مراسلة الأناضول.

وأطلق لقب الأسرة العلوية على أسرة محمد علي باشا، ذات الأصول الألبانية، المكونة من الباشوات والخديويات، حتى أطيح بحكمها عقب ثورة يوليو/ تموز 1952.