قال مساعد وزير التموين المصري، ومسؤول ملف السلع التموينية محمد سعيد إن بلاده تتفاوض حالياً مع 5 شركات إماراتية لتوريد عدد من السلع الغذائية بأسعار تنافسية، من أجل إضافتها على قائمة السلع التموينية التي توفرها الدولة للمواطن ليختار منها عبر البطاقات التموينية كل شهر.

ويزور الإمارات حالياً وفد رسمي مصري يضم عدد من المسؤولين الحكوميين في وزارة التموين، والشركة القابضة للصناعات الغذائية وعدد من الشركات التابعة لها.

وقال سعيد في تصريحات لوكالة الأناضول على هامش زيارته للإمارات، أن تلك الزيارة هي الثالثة من نوعها خلال شهرين، وأنها تأتى ضمن خطة الوزارة للبحث عن أسواق ومصادر متنوعة لتوفير السلع التموينية بجودة عالية وسعر مناسب.

ويستفيد نحو 70 مليون مواطن مصري، حاليا من منظومة دعم السلع التموينية من خلال 18.2 مليون بطاقة تموينية، وتقوم الدولة بصرف سلع غذائية قيمتها 15 جنيه كل شهر لكل مواطن مسجل في البطاقات التموينية.

وقال وزير التموين المصري الدكتور خالد حنفي فى أكتوبر / تشرين الأول الماضى إن دعم السلع التموينية وصل في موازنة العام المالي الجاري 2014 / 2015 لنحو 31.3 مليار جنيه (4.38 مليار دولار) مقارنة بالعام الماضي والتي سجلت نحو 30 مليار جنيه (4.2 مليار دولار).

وأضاف سعيد: "الوفد أجرى عدة لقاءات مع بعض الشركات المتخصصة في الصناعات الغذائية بالإمارات للتفاوض على استيراد بعض السلع الأساسية مثل الفراخ واللحوم والزبدة".

وقال سعيد إن الوفد لقى ترحيب من جانب الشركات لما تمتلكه مصر من سوق استهلاكي كبير يضم 90 مليون مستهلك مما يمثل فرصة لأى منتج أو مورد، فضلاً عما تمتلكه وزارة التموين من منافذ للتوزيع.

وتمتلك وزارة التموين نحو 29 ألف منفذ توزيع، بينهم 25 ألف بقال، فضلاً عن 4 آلاف مجمع استهلاكي تتبع الشركة القابضة للصناعات الغذائية.

وأضاف أن وزارة التموين توفر 33 سلعة ضمن السلع التموينية المدعومة للمواطنين ليختار منها المواطن ما يناسب احتياجاته، وتخطط لزيادتها إلى 55 سلعة خلال العام المقبل.

ووقعت وزارة التموين والتجارة الداخلية اتفاقاً في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي مع الشركة الخليجية للصناعات الغذائية ومقرها دبى لاستيراد 3 منتجات للشركة تطرح ضمن السلع التموينية، وهى الفول والبلوبيف والتونة وذلك اعتباراً من شهر ديسمبر / الجاري.

وأوضح مسؤول ملف السلع التموينية، أن الهدف من الزيارة لم يقتصر على التفاوضعلى استيراد سلع جديدة، ولكنه امتد إلى بحث إمكانيات التعاون مع الشركات الإماراتية فى مجال صناعة الأغذية، من خلال نقل خبراتها الصناعية الحديثة لتطوير الشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية مثل "قها" و"إدفينا"، فضلاً عن الاستعانة بخبرات شركات التعبئة والتغليف في الإمارات لتطوير هذا القطاع بمصر.