قدم جهاز الأمن المصري حصيلة جديدة من البيانات تؤكد مصرع وإصابة واعتقال عشرات الإرهابيين. وأوضح خبراء أمنيون لـ“العرب”، أن الجيش المصري أحكم سيطرته على معظم المناطق في سيناء عقب الجريمة الإرهابية التي استشهد خلالها نحو 30 جنديا الشهر الماضي، عبر إستراتيجية تقسيم المناطق الخطرة إلى قطاعات محاصرة، ووضع حوائط أمنية من دوريات وكمائن، تحول دون تواصل التنظيمات الإرهابية، وتحد من قدرات عناصرها على التنقل من مكان إلى آخر، وقطع طرق الإمداد أو الفرار، مع تكثيف عمليات الرصد ومداهمة الأوكار لضبط الخلايا الإرهابية.

وكان العميد أركان حرب، محمد سمير، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أكد في بيان له عن ضبط 80 من العناصر الإرهابية الخطرة في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية، خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر الجاري، بينهم عنصر شديد الخطورة، وهو عواد رضوان غانم حسن عضو مجلس شورى جماعة “أنصار بيت المقدس”.

يأتي ذلك في الوقت الذي بث فيه ما يسمي بـ“أنصار بيت المقدس”، فيديو لعملية “كرم القواديس”، هدفها الإيحاء بإخفاق الجيش، وقدرة التنظيم على التطور، في محاولة منه لاستخدام أسلوب الحرب الإعلامية، مسايرة لمنهج داعش.

وفي تصريح لـ“العرب” قال أحمد بان، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي والتنظيمات الإرهابية: “إن الجماعات الإرهابية، ستتجه إلى تغيير تكتيكاتها، بمحاولة توسيع ساحة المعارك، ومحاولة الخروج من سيناء لتنفيذ عمليات نوعية في محافظات أخرى، كما حدث في مياه محافظة دمياط، مرجحا إعدادهم لعمل كبير في القاهرة، وذلك لتصدير صورة ذهنية للرأي العام تشكك في قدرة مؤسسات الدولة على محاصرة الإرهاب، خاصة وأن الجيش والشرطة يضيّقان الخناق على التنظيم في سيناء”.

اللواء علي العزازي، نائب مدير أمن شمال سيناء قال لـ“العرب”: أن تعاون الأهالي ووعيهم هام جدا، حيث انعكس ذلك على كشف المحاولة الأخيرة لتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف قوات ودوريات أمنية”.

*نقلا عن العرب اللندنية