تتواصل بالجنوب الليبي، اليوم الخميس، العمليات العسكرية لقوات الجيش الليبي ضمن عمليات تطهير الجنوب من العناصر المسلحة والتنظيمات الإرهابية. وأوضح مصدر عسكري بالجنوب- فضل عدم ذكر اسمه- أن العمليات العسكرية وطلائع القوات المسلحة المتقدمة بالجنوب لن تتوقف عند مدينة مرزق التي أصبحت تحت السيطرة، مشيرا إلى أن هناك تعاون كبير من سكان المدينة لتسهيل عملية تأمين وحماية المدينة. 

وأكد المصدر، أن قوات الجيش الليبي ستزحف إلى المناطق المجاورة لها مثل أم الأرانب والقطرون وصولا إلى حدود تشاد، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع السلطات الأمنية في تشاد على الاشتراك في تأمين وحماية الحدود المشتركة بعد الانتهاء من العمليات العسكرية والقضاء على العصابات المسلحة بالمنطقة. 

وكشف المصدر، عن غنم ما يقارب من 7 آليات مسلحة، وعدد 2 من رشاش الـ BKT، وعدد 7 بنادق كلاشنكوف، وذخائر متنوعة خفيفة وثقيلة ومنها ذخيرة مدفعية، خلال العمليات التي خاضها الجيش الليبي أمس الأربعاء في مرزق، قائلا " تم إسقاط عدد من القتلى في صفوف قوات العصابات التشادية لم نتمكن من سحب الجثث التي شاهدناها بأعيننا ملقاه على الأرض لقوة الاشتباكات الواقعة، ولكن تم الاعلان عبر صفحاتهم بأنه يوجد عدد من القتلى ومن بينهم من هم ليبيين يقدمون لهم المساعدة". 

وفيما يتعلق بالخسائر، أوضح المصدر أن ثلاثة شهداء من الجيش الليبي سقطوا خلال المعركة وعدد 4 جرحى أصيبوا بإصابات متوسطة وبسيطة، قائلا "تعدى الجرحى مرحلة الخطر و من بينهم من التحق اليوم بصفوف القوات المسلحة". وأكد المصدر العسكري، أن أعداد كبيرة تتعدي الألف من ضباط وضباط صف وجنود تم انضمامهم وإلتحاقهم بالقوات المسلحة، أغلبهم وبنسبة ‎%‎80 من الجنوب الليبي. 

وأضاف أن العمليات العسكرية بالجنوب الليبي تعتمد في عملها على التكتيك والحنكة وسرعة التقدم لإنهاء العمليات العسكرية بالمنطقة، قائلا "لدينا وحدات قتالية تخوض المعارك ولدينا أيضا تحشيد لوحدات أخرى يتم تنظيمها وتجهيزها وتوزيعها بشكل تنظيمي ولها مهمة أخرى غير التي تقوم بها الوحدات التي تقاتل الآن، هذه القوات لها مهام قتالية ولها تعليمات وساعة صفر لا يمكن الحديث عنها، ولكن ما نؤكده للجميع بأنها قوة ضاربة ستوجه ضربة عسكرية سوف يتحدث عنها الجميع بعد تنفيذها". 

وفي الختام أكد المصدر  أن العمليات تتم تحت إشراف كامل من القائد العام للجيش خليفة حفتر، الذي يتابع سير المعارك وخطوات تقدم القوات والوحدات القتالية عن قرب مع آمر غرفة عمليات الكرامة الرئيسية عبدالسلام الحاسي.