كشف مصدر عسكري تابع للقوات المسلحة العربية الليبية، اليوم الاثنين، عن مستجدات العمليات العسكرية في جميع محاور العاصمة طرابلس وضواحيها.

وأكد المصدر-الذي فضل عدم ذكر اسمه-في تصريح خاص لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية"، إن العمليات العسكرية تسير وفق الخطة الموضوعة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والتي ينفذها أمراء المحاور بمتابعة غرفة العمليات الرئيسية، لافتا إلى أن طرابلس تشهد عمليات نوعية من قبل الوحدات العسكرية القتالية حيث تتقدم وتبسط سيطرتها على مواقع جديدة وتتقدم باتجاه مركز العاصمة بعد أن أصبحت تزحف داخل العاصمة، وتسيطر على نقاط استراتيجية مهمة يطلق عليها عسكرياً "نقاط انطلاق" بعد أن كانت نقاط تحشد في الوقت الذي تقاتل فيه الوحدات حيث يتم دعم المحاور بقليل من الوحدات الجديدة والتي أرسلتها القيادة العامة بعد تكليفها. 

وقال المصدر، "الميليشيات كل يوم تفقد عدد من عناصرهم وتغنم آلياتهم وأسلحتهم وتفقد السيطرة على مواقعهم في كل عملية نوعية تطلقها القوات المسلحة، ولعل منطقة العزيزية والطويشة ومعسكر اليرموك وشارع الخلاطات أكبر دليل علي هزيمتهم وتقهقرهم"، بحسب تعبيره. 

وتابع، "السلاح الجوي تمكن وبأقل الإمكانيات المتاحة من فرض السيادة على الأجواء الليبية بأكملها، حيث دك أكثر من مدينة ومعسكر ونقاط تحشد للعدو منها مواقع داخل طرابلس وخارجها والكلية الجوية مصراتة وبوابة السدادة والتي تعتبر المدخل الشرقي للمدينة، التي أصبح يزداد الطوق الخانق على من فيها دون أن تخسر القوات المسلحة أي نقطة عرق في محاصرة من فيها من جماعات إرهابية دون أن تشعر بذلك وهذه حكمة وطريقة تفتقدها الكثير من جيوش العالم وهي أن تحاصر وتنال من عدوك وانت على بعد مسافات طويلة منه". 

وأضاف المصدر، "في كل عملية نوعية للقوات المسلحة تصحبها تعليمات مشددة من قبل القائد العام المشير ركن خليفة بالقاسم حفتر، ومن أهمها عدم المساس بالمواطنين وممتلكاتهم حتى وأن كان ذلك على حساب الجندي المقاتل داخل الميدان، والحفاظ على ممتلكات الدولة ومقراتها كما الحفاظ على بيوتكم ولا تقتلوا أعزل ومن قام بتسليم نفسه لكم وغيرها من التعليمات الأخرى، والتي تدعوا إلى الإنسانية وحقن الدماء لمن أراد السلام وكما قال عند انطلاق عملية تحرير طرابلس (فمن دخل بيته فهو آمن)، ونؤكد أن الساعات والأيام القادمة تحمل البشائر والأخبار المفرحة لشعبنا أولا ولكل من ساندنا ووقف بجنب الشعب الليبي في الوقت الذي تخلي عنه الكثيرين وتأمروا عليه مثل دويلة قطر ودويلة تركيا واللذان سيكونان على قائمة الدول المعادية لليبيا وشعبها وسوف تأتي ساعة الرد علي ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الليبيين والجيش لن يهزم"، على حد قوله.