كشف مصدر أمني جزائري رفض الكشف عن اسمه ، أن وحدات الجيش المرابطة على الحدود مع ليبيا غيّرت قواعد الاشتباك المتبعة مع أي تهديد مسلح مصدره ليبيا، بعد تقارير أمنية عن تعاظم قوة جماعات إرهابية محسوبة على تنظيم "داعش" داخل ليبيا، وقال المصدر في تصريحات لـ"الموعد" الجزائرية إن "تغيير قواعد الاشتباك جاء بفعل 3 معطيات رئيسية، الأول هو إعلان جماعات مسلحة في ليبيا عن تشكيل إمارات تابعة لتنظيم (داعش)، والثاني هو امتلاك هذه الجماعات لأسلحة ثقيلة، أما الثالث فهو التقارير الأمنية التي حذرت من عمليات إرهابية وشيكة تهدد الحدود الشرقية للجزائر".
واعتبرت نشرة خاصة لقوات الأمن والجيش كل الفصائل المسلحة التي ترتبط بـ (داعش) قوات معادية تهدد أمن وسلامة الجزائر ودول الجوار، وأشار المصدر نفسه إلى أن نشرات أمنية غيّرت تصنيف جماعات سلفية إرهابية من مجموعات إرهابية إلى قوات عدوة، ويقتضي تغيير تصنيف الفصائل السلفية الإرهابية الليبية المسلحة تغييرا في قواعد الاشتباك مع الجماعات الموجودة في ليبيا بسبب تغيير طبيعة التهديد الصادر عن هذه المجموعة.
ويضيف المتحدث الى أنه تم تغيير طبيعة الميليشيات الموجودة في ليبيا من جماعات مسلحة تسيطر على مناطق في ليبيا إلى جماعات مرتبطة بمنظمة إرهابية عالمية، كما أن طبيعة تسليح هذه الجماعات تغيرت وصارت تستعمل أسلحة ثقيلة وهو ما حتم تغيير تصنيف هذه المجموعات".
وكشفت احصائيات الجيش الجزائري عن تسخير ما يزيد عن من 50 ألف عسكري ورجل أمن يتمركزون على الحدود الجزائرية الليبية بشكل دائم، وهذا تعزيزا للتواجد الأمني الجزائري على الحدود بسبب الفوضى والانفلات الامني الذي يهدد المنطقة ككل، وعملا بتوصيات القيادة العليا بوزارة الدفاع الجزائرية.