قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة ل« بوابة افريقيا الاخبارية » أن إتصال الرئيس التركي المتتخب رجب الطيب أردوغان برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح العبيدي يمثّل تحولا في موقف أنقرة من الأحداث في الساحة الليبية وإعلانا عن نهاية الرهان على ميلشيات مصراتة ، وأضافت المصادر أن خطوة أردوغان جاءت لتؤكد براجماتيته ودقة حساباته في ظل إعتراف العالم بالبرلمان الجديد وفشل الرهان على قوى الإسلام السياسي الليبية التي لا تزال تتخبط على جميع الأصعدة سواء كانت السياسية أو العسكرية 

وكان الرئيس التركي بادر أمس السبت بالإتصال  برئيس البرلمان الليبي  عقيلة صالح العبيدي  و قدم التهنئة الى جميع الليبين و بارك لهم بالبرلمان و قال بأن البرلمان هو الشرعية الوحيدة للشعب الليبي و اضاف اردوغان في مكالمته الهاتفية بأنه يدعم البرلمان و هناك وفد تركي مبعوث من قبله سيقوم بزيارة البرلمان بمدينة طبرق الايام القادمة 

وترتبط تركيا بعلاقات جيدة مع مدينة مصراتة التي توجد بها أقلية من أصول تركية تتحكم في مجالات الإقتصاد والمال والأعمال وتتحكم في الميلشيات وتعميل على بسط سيطرتها على ليبيا ،كما تعتبر مصراتة المدينة الليبية التي راهن عليها التحالف القطري التركي الإخواني في الهيمنة على ليبيا وإستبعاد القبائل العربية البدوية من التنافس على الحكم والحصول على نصيبها من الثروة 

وتقود ميلشيات مصراتة عن طريق وسام بن حميد في بنغازي وصلاح بادي في طرلبلس حربا على الجيش الليبي ومؤسسات الدولة بعد فشل قوى الإسلام السياسي في إنتخابات مجلس النواب كما دخلت في مواجهات مفتوحة مع القبائل الليبية التي تمثل الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي