افتتح العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال، مشروعا لربط عدد من المناطق القروية النائية في شمال السنغال بالشبكة الوطنية للكهرباء، وهو مشروع قام بتنفيذه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب.

ووفقا لصحيفة العرب، قال المدير العام للمكتب علي الفاسي الفهري، إن المكتب قام بتنفيذ المشروع وفق أحدث المواصفات العالمية، بعد أن فاز بالمناقصة الدولية التي طرحتها حكومة السنغال، وأن ذلك يجسد قدرة الشركات المغربية على تنفيذ مشاريع التنمية.

وتضمن المشروع ربط قريتي مسار توغي ويامان سيك والمناطق المحيطة بهما في منطقة لوغا شمال السنغال، بدعم من البنك العالمي والبنك الافريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية.

وذكر الفهري أن المغرب تمكن خلال 15 عاما من إيصال الكهرباء إلى جميع أنحاء المغرب، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحسين ظروف سكان المناطق القروية.

وأضاف أن تنفيذ المغرب للمشروعين يأتي في إطار تقاسم تجربته الغنية مع السنغال من أجل المساهمة في تفعيل برامج الكهربة القروية الطموح في البلاد.

ويأتي المشروع ضمن رؤية المغرب لزيادة التعاون بين البلدان الأفريقية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية من خلال نموذج التعاون جنوب–جنوب.

وكان البلدان قد وقعا في داكار 13 اتفاقية تشمل الصناعة والجمارك والزراعة والسياحة والبيئة، وذلك في مستهل جولة العاهل المغربي، التي تمتد إلى ساحل العاج والغابون وغينيا بيساو.

وبذلك يرتفع عدد الاتفاقات التي تجمع البلدين في شراكة اقتصادية شاملة إلى أكثر من 100 اتفاقية، إضافة إلى الاستثمارات المغربية الكبيرة ونشاط المؤسسات المالية المغربية في السنغال.

وخلال تدشين المشروع سلم العاهل المغربي والرئيس السينغالي عقود الاشتراك في الكهرباء للمستفيدين من سكان المنطقة.

ويقول مراقبون إن جولة العاهل المغربي ستعطي زخما كبيرا لدور المغرب في تنمية القارة الأفريقية، بعد أن أصبح شريكا أساسيا لمعظم القوى الاقتصادية العالمية في مشاريع الاستثمار والتنمية في قارة أفريقيا.

ويتوقع المحللون أن تتمخض الجولة عن اتفاقات مماثلة في كل من ساحل العاج والغابون وغينيا بيساو.