نُظِمت الحملات الانتخابية لحزب الإتحاد الوطني الحر، الذي ترشح رئيسه سليم الرياحي للرئاسة، بنفس الطريقة التي تنظم بها المنافسات الرياضية وذلك باستعمال لوحات إعلانية وتنظيم تجمعات للمؤيدين و توفير السيارات للمنظمين.

ويبدو ذلك منطقيا بالنظر إلى أن الرياحي، رجل الأعمال الثري، يرئيس النادي الأفريقي الرياضي، أحد أكبر الأندية التونسية في كرة القدم.

يقع مقهى النادي الأفريقي الذي يجمع كل مشجعي النادي بقلب مدينة تونس بحي باب جديد حيث يعتمد سليم الرياحي على جماهير النادي الافريقي لقيادة حملته الانتخابية.

وتتعاطف جماهير النادي الإفريقي بوجه عام مع رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر الذي تولى منذ 2012 رئاسة ناديهم المفضل، وذلك بتوزيع المنشورات و الملصقات الانتخابية واستعمال شبكات التواصل الاجتماعي التي تدعو لانتخابه في اقرتاع الأحد المقبل. "إنه رجل أعمال مقرب من الشعب"، يقول عنه معظم جماهير النادي.

وعلى الرغم من عدة إشاعات تتحدث عن اتهامات له بشأن أصل ثروته، وهو ما ينفيها بشكل قاطع، فإن سليم الرياحي يظل الراعي الأول للنادي الأفريقي بالنسبة لمحبيه، والشخصية المفضلة إليهم.

« لقد أحضر لنا كل ما نحتاجه في النادي، حقق لنا تقدما و جعلنا ناديا كبيرا »، يؤكد بلحسن، أحد نُدُل مقهى النادي الأفريقي، الذي يؤكد أن « سليم الرياحي استثمر الكثير من الأموال عندما كان النادي يواجه صعوبات مالية ».

« تماما كما صرح سليم الرياحي في التلفزيون، أن كل أنصار النادي الإفريقي وراءه، فإننا سنصوت كلنا لسليم الرياحي يوم الأحد »، يؤكد محمد علي، أحد مشجعي النادي الأفريقي.

و بتبنيه النادي الافريقي، حصل مؤسس حزب الإتحاد الوطني الحرّ على قاعدة انتخابية متكونة من شباب لم يسبق لهم أن إهتموا بالسياسة من قبل، شباب يأملون بجعل رئيسهم رئيسا لجميع التونسيين.