قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الاثنين، إن هناك مشاورات بين عدة دول لتقييم قدرات تنظيم "داعش" في ليبيا من أجل إتخاد إجراءات للحد من انتشاره.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للعمامرة مع نظيره الهولندي بريت كوندرز الذي يزور الجزائر، بحسب مراسل الأناضول.

وأوضح وزير الخارجية الجزائري "هناك مشاورات مع عدة دول لتحديد قدرات التنظيم الإرهابي داعش في ليبيا وفي غيرها من البلدان من أجل حشد الطاقات للحيلولة دون تجاوزه للحدود الليبية"، من دون أن يذكر أسماء هذه الدول المعنية بذلك.

وتابع "نحن قلقون، على غرار دول العالم، من الخطورة التي يشكلها تنظيم داعش على أمن واستقرار ليبيا والدول المجاورة".

وشدد المتحدث على أنه يجب "تدعيم ليبيا بكل الوسائل المشروعة والمتاحة من أجل إعادة بناء الجيش الليبي وجعل الدولة الليبية العنصر الأساسي في عملية البناء".

ويسيطر تنظيم "داعش" منذ أشهر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، كما أنه عاد إلى واجهة الأحداث في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة بعد تبنيه عدة عمليات.

وفي وقت سابق اليوم قال مصدر أمني جزائري، إن الدول الثلاث المعنية بالأزمة في ليبيا وهي مصر، الجزائر، وتونس قررت "زيادة التنسيق الأمني والعسكري"، بينها خلال اجتماع عقد أمس الأحد بالقاهرة، ضم ضباطًا عسكرييين من الدول الثلاث لمناقشة تطورات الوضع العسكري والميداني في ليبيا.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "عسكريين من الجزائر وتونس ومصر اجتمعوا، الأحد، في القاهرة لتبادل معلومات أمنية وعسكرية حول الوضع الميداني وتحركات المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش في ليبيا".

وأوضح المصدر أن "مصر اطلعت تونس والجزائر على تفاصيل التطورات الميدانية الناتجة عن الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية المصرية في ليبيا".

وتابع: "القيادة السياسية في البلدان الثلاثة قررت تنظيم اجتماعات دورية لقيادات أمنية وعسكرية لبحث مسائل تتعلق بالتنسيق الميداني على الحدود ومكافحة شبكات تجنيد ونقل المقاتلين الراغبين في الالتحاق بتنظيم داعش في ليبيا والعراق وسوريا وذلك في إطار تبادل المعلومات الأمنية حول الوضع في ليبيا".

ولم يصدر أي إعلان رسمي من جانب الدول الثلاث حول الاجتماع حتى مساء اليوم.

وحول هذا التنسيق الأمني بين دول جوار ليبيا، قال بن هادي مصطفى، الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية بالجزائر، إنه "رغم تحفظ الجزائر على العمليات العسكرية في ليبيا فإنها لن تتردد في التعاون في مجال الاستخبارات من أجل مساعدة المصريين على سحق الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم داعش".

وأضاف: "وبالنسبة لتونس فهي معنية بشكل مباشر بالعملية العسكرية المصرية في ليبيا، وهي بحاجة ماسة لمعرفة تفاصيل الوضع الميداني في إطار حلفها الاستراتيجي مع الجزائر وفي إطار تعاون أمني مع مصر".