يجري التحضير في تونس لتشكيل جبهتين سياسيتين بين مجموعة من الأحزاب المشاركة في الحكم، وأخرى من خارجه بهدف خوض الإنتخابات البلدية المقبلة المزمع تنظيمها في عام 2017.

وأفات مصادر مطلعة من أحد الأحزاب السياسية في تونس لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الخميس 13 أكتوبر 2016, أن مشاورات حثيثة تجري على قدم وساق بين الحزب الحاكم نداء تونس والحزب الوطني الحر بهدف تشكيل كيان سياسي جديد يجمع بين الأحزاب الوسطية.

وأضافت المصادر أن جلسات متتالية جمعت بين رئيس الحزب الوطني الحر سليم الرياحي وكل من سفيان طوبال, رئيس الكتلة البرلمانية لنداء تونس, وحافظ قائد السبسي ,المدير التنفيذي للحزب, للتشاور حول أسس واليات تشكيل الحزب الوسطي الكبير إستعدادا لخوض الإنتخابات البلدية المقبلة في قائمات موحدة.

وأشارت ذات الجهة إلى أن المفاوضات الجارية بين النداء والوطني الحر تأتي بدعم وتشجيع من الرئيس الرمزي للحزب الباجي قائد السبسي.

وتابعت مصادرنا بأن الحزب الوسطي الكبير سيكون على أنقاض نداء تونس الذي أصبح من الصعب أن يحافظ على تماسكه حتى موعد الإنتخابات البلدية المقبلة, وكذلك الشأن بالنسبة للإنتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2019, نظرا للأزمة الداخلية التي يشهدها منذ فترة.

وأكدت الجهة ذاتها أن المفاوضات بين النداء والوطني الحر ستخرج للعلن رسميا خلال الأيام المقبلة, حيث من المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائجها خلال الفترة القليلة القادمة. وأضافت في السياق ذاته أنه في حال تم التوصل إلى إتفاق نهائي بين الحزبين سيتم الإعلان عن تشكيل الحزب الوسطي الكبير خلال شهر من الان على أقصى تقدير.

في الإطار ذاته, تجري مشاورات بين حزب حركة مشروع تونس الذي يقوده الأمين العام السابق لنداء تونس محسن مرزوق وافاق تونس والحركة الدستورية وعددا من الشخصيات الوطنية الأخرى, من ذلك وزير الصحة والتجارة في عهد بن علي, منذر الزنايدي, بالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان المستقلين وبعض القيادات الندائية الغاضبة, لتشكيل جبهة سياسية موحدة إستعدادا للتموقع في المشهد السياسي المقبل وخوض الإنتخابات المحلية في 2017.

وأوضحت المصادر أن السباق على أشده بين الأحزاب السياسية انفة الذكر من أجل وضع اخر اللمسات لإطلاق المشروعين السياسيين الجديدين في تونس.