توقفت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الأخير عند دراسة أجراها المعهد الدنماركي ضد التعذيب "ديغنتي" (Dignity)  بالتعاون مع  جامعة بنغازي خلصت إلى أن حوالي ثلث سكان ليبيا يعانون من مشاكل مرتبطة بالصحة النفسية ، وذلك بسبب الانتهاكات الواسعة والخطيرة لحقوق الإنسان التي تشمل عمليات اختفاء واعتقال وتعذيب وقتل.

وذكرت الصحيفة أن بيانات الدراسة تفيد بأن 29 في المئة من الأفراد تحدثوا عن معاناتهم من القلق مقابل 30 في المئة تحدثوا عن شعورهم الاكتئاب.

كما قالت الصحيفة إن الباحثين في المعهد الدنماركي المذكور وجدوا أن 20 في المئة من الأسر الليبية اختفى أحد أفرادها في خضم الاضطرابات التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

وأوردت الصحيفة أن خمسة في المئة من الأسر الليبية تحدثوا عن مقتل أحد أفرادها، وفقا للبحث الذي أطلعت الغارديان على نتائجه مشيرة إلى أن الباحثين وجدوا أن 11 في المئة من الأسر الليبية ألقي القبض على أحد أفرادها.
ولفتت الدراسة ، التي استندت  إلى مقابلات أجريت مع 2692 فردا في أسر ليبية، إلى أنه على الرغم من الأزمة المستمرة، قال المشاركون في الدراسة إنهم لا يستطيعون تقريبا الاستفادة من أي مساعدات إنسانية دولية.
وأشارت إلى أن 2 في المئة فقط من المشاركين سجلوا حصلوهم على مساعدات من منظمات غير حكومية.