وقعت شركة آسفي للطاقة (سافييك) المغربية عقودا للحصول على تمويل قيمته 2.6 مليار دولار لبناء محطة كهرباء تعمل بالفحم طاقتها 1386 ميغاوات في جنوب المملكة. وسافييك هي مشروع مشترك بين ناريفا هولدينج المغربية وجي.دي.إف سويز الفرنسية وميتسوي اليابانية.

ومن المقرر بناء المحطة في مدينة آسفي الساحلية وستكون ثاني أكبر محطة للكهرباء تعمل بالفحم في المغرب وستلبي نحو 25 بالمئة من حجم استهلاك الكهرباء في البلاد. ويريد المغرب تلبية الاستهلاك المحلي للكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية بما يفسح له المجال لتصدير الطاقة المتجددة إلى الاتحاد الأوروبي.

وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن التمويل الذي حصلت عليه سافييك يشمل 900 مليون دولار من بنك اليابان و500 مليون دولار من مصرفي التجاري وفا بنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية إلى جانب 485 مليونليون دولار من بنوك دولية من فرنسا وبريطانيا.

وأضافت أن مستثمرين آخرين سيقدمون بقية التمويل دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي عام 2010 فازت جي.دي.إف سويز وناريفا بمناقصة قيمتها نحو 2.68 مليار دولار لبناء وتشغيل المحطة وانضمت ميتسوي إلى المشروع المشترك في 2013. ويتضمن المشروع بناء وتشغيل وحدتين تعملان بالفحم بطاقة 693 ميغاوات.

ومنحت سافييك عقد بناء بقيمة 1.77 مليار دولار إلى شركة دايو الكورية الجنوبية لخدمات الهندسة العام الماضي ووقعت اتفاقا لشراء الكهرباء لمدة 30 عاما مع المكتب الوطني للكهرباء والمياه الصالحة لللشرب. ومن المقرر بدء تشغيل المحطة في عام 2018 وستؤدي إلى زيادة واردات الفحم المغربية بواقع 3.5 مليون طن سنويا.

ويعتزم المغرب بناء ميناء للفحم في آسفي لتلبية احتياجات المحطة. وسيجري تصميم الميناء لاستيراد سبعة ملايين طن من الفحم سنويا في الوقت الذي تعتزم فيه الحكومة بناء محطة أخرى بنفس الطاقة في المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي، عبدالقادر عمارة، إن إطلاق مشروع المحطة الحرارية لآسفي، وهو أكبر استثمار أجنبي من نوعه في المغرب، يؤكد ثقة المستثمرين الدوليين في اقتصاد بلده.

 

*نقلا عن العرب اللندنية