أقدمت المحللة السابقة في الاستخبارات العسكرية الأمريكية تشيلسي مانينغ على محاولة للانتحار أمس الأربعاء، قبل يومين من جلسة مقررة للاستماع إليها حول رفضها المثول أمام هيئة محلفين سرية كبرى، وفق ما أفاد موقع "سبارو برودجكت" الإخباري.

وأفاد الموقع الذي يدافع عن قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية، أن تشيلسي نقلت إلى المستشفى وهي تتعافى حالياً، وأضاف أنه لا يزال يتوجب على تشيلسي المثول أمام قاض في فيرجينيا غداً الجمعة لينظر فيما إذا كان يجب الاستمرار بالحكم الصادر ضدها.

وكان قد حكم على تشيلسي بالسجن مجدداً في مايو(أيار) العام الماضي، لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى في قضية تتعلق بموقع ويكيليكس.

وتحولت تشيلسي بسبب تسريبها قبل سنوات لوثائق سرية متعلقة بالحروب في العراق وأفغانستان إلى بطلة بنظر الناشطين المناهضين للحروب والسرية.

وقال الموقع "إنها لا تزال متشبثة برفضها المشاركة في جلسة سرية لهيئة محلفين كبرى ترى أنها قد تعرضها لسوء معاملة"، وأضاف "أشارت السيدة مانينغ من قبل إلى أنها لن تقوم بخيانة مبادئها، حتى لو خاطرت بتعريض نفسها لأذى شديد".

وتوصل قاض في مارس (أذار) من العام الماضي، إلى أن تشيلسي ازدرت المحكمة وأمر باحتجازها ليس كعقاب بل لإجبارها على الادلاء بشهادتها في قضية سرية، وفق ما قال متحدث باسم المدعي العام في محكمة فدرالية في فيرجينيا.

ولاحقاً أطلق سراحها في مايو(أيار) الماضي، لكنها أُعيدت إلى السجن بعد ذلك بأسبوعين لأنها لا تزال ترفض الإدلاء بشهادتها.

وقالت تشيلسي في رسالة إلى المحكمة العام الماضي "أنا أرفض هيئة المحلفين الكبرى هذه باعتبارها وسيلة لإخافة الصحافيين والناشرين الذين يخدمون قضية هامة للصالح العام"، وأكدت أيضاً بأنها أجابت على جميع الأسئلة حول مشاركتها في ويكيليكس منذ سنوات.

والعام الماضي أُمرت تشيلسي بالإدلاء بشهادتها في تحقيق يبحث في أفعال قام بها جوليان أسانغ مؤسس ويكيليكس عام 2010، وفق تقارير إعلامية ووسائل إعلام، وحينذاك كانت تشيلسي المتحولة جنسياً لا تزال تعيش كرجل يحمل اسم برادلي مانينغ ويعمل في الاستخبارات عسكرية.

وسلمت تشيلسي أكثر من 700 ألف وثيقة سرية إلى ويكيليكس تكشف عمليات إخفاء لجرائم حرب محتملة وبرقيات سرية أمريكية متبادلة مع دول أخرى، وحكم عليها عام 2013 بالسجن مدة 35 عاماً، لكن أطلق سراحها في مايو(أيار) 2017 بعد تخفيف عقوبتها من قبل الرئيس السابق باراك أوباما.