كشفت مصادر طبية عن مستشفى زوارة البحري غربي ليبيا ،الثلاثاء ،أن المستشفى استقبل جثّة 20 شخصا و إصابة أكثر من 40 آخرين منذ بدء الاشتباكات الأحد الماضي ،بين قوات الجيش الوطني الليبي و مليشيات تابعة لما يعرف بـ"فجر ليبيا" ،قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.

و نقلت وكالة الأنباء الليبية و مقرّها طرابلس ،عن أحد أطباء مستشفى زوارة البحري ،قوله إن "المستشفى استقبل منذ أول أمس وحتى اليوم 20 جثة وأكثر من 40 جريحًا، جراء الاشتباكات الدائرة بالطريق الساحلي لمعبر راس جدير الحدودي بين قوات الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا".

و أضاف المصدر ،أن الطيران الحربي التابع للجيش الوطني الليبي قصف الاثنين 15 "إحدى المزارع، ومصنعا للبلاط، بمنطقة ابي كماش جنوب مدينة زوارة"، مشيرة إلى أن "القصف ألحق أضرارا مادية بالمزرعة، وأدى إلى تدمير شاحنتين كانتا بمصنع البلاط، ودون حدوث أية أضرار بشرية".

في سياق آخر تتواصل الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة و المتوسّطة بمنطقة الهلال النفطي ،حيث نجحت قوات حرس المنشآت النفطية صدّ هجمات مليشيات متطرّفة تحاول السيطرة على هذه المنشآت النفطية ،حيث دفعت قوات "درع الوسطى" التابعة لمدينة مصراتة بالمزيد من قواتها بهدف السيطرة على ميناءي السدة وراس لانوف النفطيين.

و قد عزّزت قوات حرس المنشآت النفطية قواتها بالأسلحة الثقيلة في منطقة الهلال النفطي،و تساندها في مهمّة تأمين هذه المنشآت النفطية طائرات حربية مقاتلة وأخرى مروحية تابعة للجيش الليبي متمركزة في مطار راس لانوف، وفي المقابل قصفت طائرة حربية تابعة للقوات المهاجمة مطار راس لانوف مرتين في اليومين الماضيين.

وتتركز الاشتباكات بين الطرفين قرب وادي كحيلة الذي يتوسط المسافة بين منطقتي بن جواد والسدرة، في حين يقول مسؤولو قوات "شروق ليبيا" عن أن السيطرة على ميناء السدرة باتت وشيكة، وأن قواتهم على بعد نصف كيلو متر منه، إلا أن المدافعين عن الموانئ النفطية يؤكدون أنهم تمكنوا من صد هجومين وأجبروا قوات "شروق ليبيا" على التراجع