دعا وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إلى ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية في ليبيا، ولا سيما الأمنية منها بغية تعزيز جهود استتباب الأمن والاستقرار في البلاد.

جاء ذلك خلال كلمته في القمة الرابعة للجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، التي تحتضنها العاصمة الكونغولية برازافيل، بحضور الأطراف الليبية وأعضاء من لجنة الحوار الليبي.

وقال مساهل إنه يجب استبعاد الخيار العسكري لأنه يؤدي لا محالة إلى التقسيم والفوضى، ويخدم مصالح قوى الشر المتمثلة في الجماعات الإجرامية والإرهابية.

وأكد مساهل ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية، من خلال تشكيل جيش وطني وقوات أمنية، وهيئات قوية وشرعية بغية تعزيز جهود استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا، كضرورة لبناء دولة وطنية قوية ذات مصداقية، تكون قادرة على التكفل بمهامها السيادية وتحقيق آمال وتطلعات الشعب، معتبرا ان اتفاق الصخيرات هو الإطار الوحيد لتسوية هذه الأزمة.

وشدد مساهل، على أهمية مرافقة ودعم الاتحاد الأفريقي لليبيين بصفته منظمة قارية، من خلال لجنتها رفيعة المستوى التي يترأسها رئيس جمهورية الكونغو دونيس ساسو نغيسو، وذلك لتجاوز هذه الأوقات العصيبة.

وأوضح مساهل، أن الجزائر واثقة بأن الليبيين لديهم الموارد والقدرات اللازمة لتجاوز خلافاتهم، واستكمال الاتفاق السياسي الليبي.

وجدد مساهل التأكيد على استعداد الجزائر لمواصلة جهودها دعمًا للمسار السياسي الحالي برعاية الأمم المتحدة.