حذّر مسؤول نيجيري، الأربعاء، من أن تنظيم “داعش” المتطرف، ربما يسعى إلى تجنيد مقاتلين، في بلاده، وفي بلدان أخرى بالقارة، ودعا مواطني بلاده إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن أي أنشطة أو أشخاص “مشبوهين”.

وقال مايك أوميري، منسق “المركز المعلومات الوطني لمكافحة الإرهاب” (حكومي)، في بيان: “كشافة داعش ربما يكونوا في البلاد لجمع مقاتلين”.

ويتولى المركز مهمة تنسيق البيانات الإعلامية، وتوفير المعلومات عن الأجواء الأمنية في نيجيريا.

وأضاف: “نحث النيجيريين على إبلاغ الأجهزة الأمنية، من دون تردد، بشأن أي جماعة أو وكالة غير حكومية تمارس أنشطة معلنة أو سرية (مشبوهة)، أو لديها استعداد للمجازفة ببراءة شبابنا وأمن شعبنا”.

وتحدث المسؤول النيجيري عن “تقارير استخباراتية”، تشير إلى أن “داعش” له وجود في أفريقيا، حيث يأمل في تجنيد مقاتلين.

وأشار أوميري إلى أن الحكومة النيجيرية لا تترك أي شيء للصدفة “في مكافحة الإرهاب وحماية الأرواح والممتلكات”.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة “بوكو حرام” على العديد من البلدات، والقرى في ولايات “بورنو”، و”يوبي”، و”أداماوا” الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من “الخلافة الإسلامية”.

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت “بوكو حرام” حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

وبلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني “بوكو حرام”، “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.