اتهم الأمين العام لحزب الاستقلال، وعمدة مدينة فاس المغربية، حميد شباط، حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رئيس الوزراء، عبد الإله بن كيران، بمحاولة السيطرة على أجهزة الدولة وأخونتها، من خلال زرع كوادر تابعة للحزب، أو من ذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، دون الانفتاح على الكفاءات المغربية الأخرى.

ووصف شباط الحليف السابق لرئيس الوزراء المغربي، في حوار مع صحيفة العرب اللندنية الصادرة اليوم الجمعة زعماء الحزب الحاكم في المغرب بتجار الدين، داعياً قياديي العدالة والتنمية إلى محاربة فساد نواياهم قبل الفساد الخارجي الذي يدعون أنهم جاؤوا من أجل محاربته.

وحول تفسيره لهجوم رئيس الحكومة المغربي على المعارضة قال إن "هجوم رئيس الحكومة المستمر على المعارضة، هجوم غير مبرر".
 
واعتبر أن "توجه رئيس الحكومة إلى مهاجمة المعارضة يأتي كمحاولة للتغطية على عجزه الحكومي، وتنصله من مسؤولياته".

وتابع شباط قائلاً إن "الغرور الذي أصاب رئيس الحكومة، جعله يتخلف عن الوعود التي أوهم بها الشعب المغربي، وبالتالي لا توجد إنجازات حقيقية لهذه الحكومة".

وعوض أن يتجه رئيس الحكومة، للقضايا الأهم في البلاد، كقضايا التشغيل والتعليم والصحة والسكن والاقتصاد وإرجاع الثقة لرجال الأعمال والمستثمرين وتكريس سياسة اجتماعية وثقافية حقيقية، هو اليوم، مع الأسف، منهمك في المشادات الكلامية والصراعات الشعبوية".

وفي السياق نفسه، أكد المعارض المغربي، على أن رئيس الحكومة يحاول تعطيل العمل البرلماني في مراقبته للحكومة، من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة ومن بينها البرلمان، وإظهار المعارضة على أنها معارضة مشوشة.

وفي الشأن الخارجي، أكد حميد شباط ثبات موقف الفاعلين السياسيين في المغرب بخصوص الدفاع عن الوحدة الترابية في الأقاليم الجنوبية والشمالية للمملكة.

وقال شباط إنه "لم يعد مقبولاً اليوم أن يكون لأوروبا موطئ قدم في أفريقيا، كما على المغرب أن يبدأ فعلاً في المفاوضات مع إسبانيا حول سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، ولا بد للجارة الأسبانية أن تفتح النقاش في هذا الملف".