قال مسؤول حكومي مصري، إن المفاوضات مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم، حول التصالح المالي معه، "متعثرة".

في الوقت الذي رفض محامي سالم والمتحدث باسمه التعليق على تلك التصريحات، واكتفي بالقول: "لقد تقدمنا بعرضنا من قبل".

وقال يوسف عثمان، رئيس جهاز الكسب غير المشروع بمصر (حكومي)، إن المفاوضات مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم، للتصالح في الاتهامات المنسوبة إليه في الجهاز، "متعثرة حاليا".

وأوضح عثمان، في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين، "العرض الأخير المقدم من سالم والذي تقدم به محاميه محمود كبيش، يعود إلى نحو شهر تقريبًا، وكان عرضًا شفهيًا ولم يرق إلى المستوى الرسمي".

ورفض عثمان الإعلان عن "قيمة مالية محددة عرضها محاميه للتصالح في هذا الأمر سواء في المرة الأخيرة أو في مرات سابقة".

وانتقد عثمان العروض التي تقدم بها سالم من الناحية المادية، وقال إنها "غير مناسبة، وتتركز معظمها حول التنازل عن الطائرة التي يملكها، ويتم التحفظ عليها داخل مصر، إضافة إلى عروض مالية ضعيفة للغاية في بعض الأحيان"، بحسب وصفه، من دون أن يحدد قيمتها.

وأضاف: "عروض سالم من الناحية القانونية غير سليمة، خاصة أنها جاءت عن طريق محامين لا يملكون توكيلات رسمية عنه، ومن يملك منهم توكيلا رسميا، فإنه يكون توكيلا قديما في حين أن الجهاز يطلب توكيلا حديثا وموثقا من وزارة الخارجية وغير قابل للإلغاء، كشرط لبدء التفاوض في عملية التصالح التي يعلقها الجهاز تماما في الوقت الحالي".
ويواجه حسين سالم، منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام مبارك عدة قضايا اتهم فيها باستغلال النفوذ والتربح غير المشروع، من أبرزها قضية تصدير الغاز المصري لإسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعه عالميا، والتي حجزت للحكم فبراير/شباط المقبل.

فيما حكمت المحكمة غيابيا بحق حسين سالم السبت، بانقضاء الدعوى الجنائية بمضي المدة في إحدى التهم وهي تقديم 5 فيلات كعطية لحسني مبارك ونجليه علاء وجمال.