ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، إنه ليس قلقا بشأن تحرك الاتحاد الأوروبي لإحداث تكامل بين آليات الدفاع الأوروبية قائلاً إن المبادرة "مجرد كلمات" ولا تستهدف موسكو على ما يبدو.

ودعا كيريل لوجفينوف، رئيس قسم حلف شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية، في مؤتمر برلين السنوي للأمن إلى استئناف جهود إعادة بناء الثقة بين الدول الأوروبية وروسيا عبر الحوار والتعاون العسكري.

وقال إن الحلف جدد التوتر الذي كان سائداً إبان الحرب الباردة من خلال توسيع نطاق عضويته الأمر الذي يهدد الأمن القومي الروسي.

وأضاف أن موسكو منفتحة على استئناف الحوار وإعادة بناء الثقة ولا تزال ملتزمة بتنفيذ اتفاقيات مينسك الهادفة إلى إنهاء العنف في شرق أوكرانيا طالما أوفت أوكرانيا بوعودها بموجب الاتفاق.

وقال للصحفيين: "مجرد الجلوس إلى طاولة سيكون خطوة مهمة للعودة باتجاه بناء الثقة".

وسئل عما إذا كانت روسيا قلقة بشأن اتفاق بين 23 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتعاون بشأن تمويل مشروعات وقيادات عسكرية مشتركة فقال إن موسكو ترحب بأي خطوات من شأنها أن توحد أوروبا.

واستطرد "لا نحاول شق صف أي جماعة. كلما عملت الجماعات مع بعضها بعضاً في أوروبا بشكل أفضل كان ذلك أفضل بالنسبة لنا. وكلما تحدثوا بصوت واحد كان ذلك أفضل لعلاقتنا مع الاتحاد الأوروبي".

وتابع لوجفينوف أن مبادرة الاتحاد بشأن التعاون المنظم الدائم قائمة منذ عقود "وبالطبع نتابع هذا التطور لكن في هذه المرحلة هي مجرد كلمات".

ووقعت فرنسا وألمانيا و21 دولة أخرى في الاتحاد اتفاقية هذا الشهر لتمويل وتطوير ونشر قوات مسلحة بعد قرار بريطانيا الانسحاب من التكتل وهو مشروع جرى اقتراحه للمرة الأولى في خمسينيات القرن الماضي وعارضته بريطانيا طويلاً.