قال مسؤول حزبي موريتاني إنه يأسف لكون حزبه كان من أول الداعين لثورات الربيع العربي، وأضاف جدو ولد أحمد رئيس حزب اتحاد الشباب الديموقراطي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش نشاطات بالمركز الثقافي المصري في نواكشوط - " كنا نعتقد أن هذه الثورات ستساهم في ازدهار العالم العربي وترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان لكننا أدركنا أنها كانت مؤامرة تسعى لنسف وزعزعة عالمنا العربي"، معتبرا أن مخططات الإخوان في مصر خير دليل على زيف الربيع.

وشدد المسؤول الحزبي الموريتاني على أهمية الاستقرار، مؤكدا أن ما يجري من دمار وحروب أهلية يؤكد زيف ادعاءات الجماعات الإخوانية التي تعيث فسادا في الأرض - على حد تعبيره -، وقال جدو - الذي شغل أيضا منصب الأمين العام لاتحاد قوى الأغلبية الحاكمة في موريتانيا - " إننا نقف إلى جانب الدولة المصرية ضد الجماعات الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار الأرض المصرية".

وأشار المسؤول الموريتاني إلى أن استهداف مصر هو استهداف للوطن العربي باعتبار أن مصر هي العمق الاستراتيجي لكل عربي، وتوقع رئيس حزب الشباب الديمقراطي الموريتاني أن تتجاوز الدولة المصرية الأوضاع الحالية إلى غد أفضل، مشيدا بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي استحداث قناة جديدة في السويس واعتبر أن القرار امتداد لما قام به الرئيس الأسبق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر طيب الله ثراه.

وهنأ المسؤول الحزبي الموريتاني الشعب المصري بالقناة الجديدة معتبرا أنها مشروع اقتصادي ضخم سيساهم في نهضة اقتصادية جديدة تعيد للدولة المصرية عصرها الذهبي، وعبر جدو عن شكر الموريتانيين للحكومة المصرية لدعمها المتواصل لموريتانيا طيلة نصف قرن في شتى المجالات، مؤكدا أن الموريتانيين يثمنون عاليا هذا الدعم الذي لم يشهد أي انقطاع مهما كانت الظروف.