أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن "مارك سمندوس" نائب وزيرها؛ سيبحث غداً الأربعاء، آخر تطورات أزمة الطالبات المختطفات بنجيريا مع مسؤوليها، فضلاً عن المطالب التي وجهها هؤلاء المسؤولون لتلقي مساعدات من بريطانيا في هذا الشأن.

وذكر بيان صدر عن الخارجية البريطانية اليوم الثلاثاء؛ أن المسؤول البريطاني سيتناول مع عدد من المسؤولين النيجيريين رفيعي المستوى في العاصمة النيجيرية "أبوجا"؛ ما يمكن أن تقوم به بريطانيا - التي تدعم جهود إنقاذ المختطفات - من مساعدات وتوصيات من أجل تحريرهن من أيدي خاطفهن.

ومن جانبه قال "سمنودس" في تصريحات له: " هذا وضع محزن ومثير للدهشة، والمملكة المتحدة تريد أن تفعل كل ما بوسعها من أجل دعم نيجيريا لضمان تحرير المختطفات، ونحن ندين بشدة أعمال بوكو حرام، ومن يدافع عنها ".

ومضى قائلاً: " وأنا أنتظر بفارغ الصبر زيارة الغد لأبحث مع المسؤولين النيجيريين، سبل التعاون معهم ومع الحلفاء الدوليين من أجل ضمان تحرير الفتيات ". 

وكانت  جماعة بوكو حرام قد أعلنت في مطلع مايو الجاري؛ مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة في ولاية "بورنو" (شمال نيجريا)، واعتبرتهن "أسيرات حرب".  

و"بوكو حرام" تعني بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ "الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. 

واتهمت الجماعة المسلحة بمقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.