انتقد مسؤول إيطالي سياسة الهجرة التي تتبناها حكومة بلاده، قائلا إنها "تتمثل بترك المهاجرين يغرقون في عرض البحر".
ونقلت وكالة آكي عن رئيس مقاطعة توسكانا (وسط) إنريكو روسّي، "إنه رعب حقيقي، حيث تطفو الجثث على سطح البحر، بينما تُحظر الرحمة بموجب القانون" وتابع "150 مهاجراً وربما أكثر، غرقوا وفقدوا في البحر، بينما عاد الآخرون إلى ليبيا، حيث تستعر الحرب".
وذكر القيادي في الحزب الديمقراطي المعارض، أنه "لم نقول إنه يجب استقبال الجميع، بل يجب أن يتم إنقاذهم كلهم وعدم السماح لهم بالموت غرقًا في البحر". إلا أن "سياسة الحكومة هي تركهم للموت في عرض البحر، والتغيب عن اجتماعات الحكومات الأوروبية المخصصة للنقاش حول تغيير قواعد استقبال المهاجرين وتوزيعهم على دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف روسي، "لقد صوت مجلس النواب على المرسوم الأمني الذي ينتهك المعايير الدولية والشعور الإنساني ويدخل جريمة الإنقاذ في البحر الجديدة"، مبينا أن "الحزب الديمقراطي وحركة (أحرار ومتساوون) صوتوا ضده، فضلا عن 17 نائباً من حركة خمس نجوم أيضاً، إضافة الى رئيس المجلس ذاته (روبيرتو) فيكو امتنعوا عن المشاركة بالتصويت".
وكان المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم، قد أعلن يوم الخميس أن "نحو 115 مهاجرا فُقدوا ويُخشى من أنهم قد غرقوا، بينما أنقذ خفر السواحل وصيادون محليون 134 آخرين بعد غرق قارب خشبي قبالة سواحل ليبيا"، بينما "قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، إن "هناك مخاوف من احتمال وفاة ما يصل إلى 150 شخصا".