قال "ديفيد نابارو"، منسق الأمم المتحدة لشؤون وباء "إيبولا"، "نحن في معركة جدية مع وباء إيبولا، ومن أجل النجاح في هذه المعركة نحتاج إلى تعاون دولي".والتقى ناباروا مع وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة باريس، اليوم الثلاثاء، ليعقد الجانبان مؤتمراً صحفياً بعده.وشكر ناباروا في كلمة له خلال اللقاء، فرنسا على الجهود التي تبذلها في مكافحة فيروس إيبولا، مشيراً أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أعرب عن سروره للجهود التي تبذلها فرنسا وأوروبا في مكافحة إيبولا.

بدوره، أفاد فابيوس، أن بلاده قدمت دعماً إلى دولة غينيا التي تشهد ارتفاع معدل حالات الإصابة بالفيروس، وأنها افتتحت مراكز معالجة جديدة هناك، مبيناً أنه وناباروا ناقشا مواضيع التعاون في مكافحة الوباء، والتدابير الواجب اتخذها بخصوص غينيا.وذكر فابيوس أنهم يعملون على إيجاد آلية مشتركة بخصوص إيبولا في أوروبا، مشيراً إلى تواصل إجراءات الرقابة في مطار "شارل ديغول" الدولي بباريس.وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيرووهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل  المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.