اتُهم السياسي والنائب عن حزب المحافظين في بريطانيا جيكوب ريس موغ بـ "التهكم العنصري" بسبب إشارة إلى ليبيا خلال مؤتمر للحزب.

وكان ريس موغ المعروف بحماسته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت" يتحدث إلى حشد كبير على هامش اجتماع في برمنغهام عندما أدلى بما وصفه البعض بتصريح على طريقة "بوريس جونسون".

وعندما أدلى ريس موغ بهذا التصريح "jam jar" ، أو ما سمي بـ"مزحة جرة المربى" العنصرية ، كان ريس موغ يسخر من مصطلح "صوت الشعب" ويتحدث عن ليبيا على عهد العقيد معمر القذافي.

و قال في معرض حديثه : "جميع البلدان الأقل اهتمامًا بشعوبها تصف نفسها بأنها" شعبية"، أليس كذلك؟ وتابع :" لنأخذ إذن جمهورية الصين الشعبية؟ آه ، هذا بلد شيوعي ، لنأخذ  مثال “Jar Jam” (وتعني جرة المربي) - في إشارة إلى الجماهيرية -... هذا الاسم الذي كان يُطلق على ليبيا عندما كان العقيد القذافي في موقع المسؤولية." 

وقد رد النائب العمالي أليكس سوبيل على المحافظ ريد مووغ بتغريدة جاء فيها: "عزيزي جيكوب ريس موغ ، فشلت محاولتك الأولى في مجال الدبلوماسية العالمية بسبب هذه المزحة العنصرية. هل درست أنت وبوريس جونسون على نفس مُعلم الجغرافيا في كلية إيتون؟ ، لقد حان الوقت لتتعلّم بعض الاحترام للبلدان الأخرى."

وأضاف النائب سوبيل: "هذا لا يُظهر فقط أن مزحتك من طينة المزحة العنصرية التي أبداها وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ولكنها تشكل أيضًا ازدراءًا لبقية العالم  ، مما يتركنا معزولين ومنبوذين ".

أما الليبرالية الديمقراطية البارزة ، العضو في البرلمان البريطاني كريستين جاردين ، فعلقت على الموضوع بالقول لصحيفة  “The Mirror”: سلوك "المزحة العنصرية" أصبح شائعًا للغاية من قبل أنصار بريكسيت ، وهو يأتي كما هو الحال في أعقاب "هذيان" بوريس جونسون الأخير حول البرقع ".

وعلى تويتر كتبت الإعلامية أبي ويلكينسون: "الشيء المحبط حول هذه التصريحات هو أنها "تحريض متعمد" يستهدف القاعدة الشعبية. و البديل هو عدم السماح للمزحة العنصرية بأن تتحول إلى أسلوب لدى السياسيين."

يذكر أن طوابير طويلة جاءت لحضور مؤتمر المحافظين في برمنغهام والذي كان يتمحور حول بريكسيت - حيث ورد أن 200 شخص لم يتمكنوا من الدخول.


*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة