أعلن المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية في تونس، رجل الأعمال محمد الفريخة، أنه سيعمل حال فوزه بالرئاسة على عقد مؤتمر لتجميع كل الفرقاء السياسيين وتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.

وقال الفريخة في مؤتمر صحفي خصص لعرض برنامجه الانتخابي، عقده بإحدى ضواحي العاصمة تونس، إن "المرحلة الحساسة التي تعيشها البلاد تحتاج لوحدة كل التونسيين لذلك سأدعو إذا فزت بالرئاسة الى عقد مؤتمر للوحدة الوطنية حول مشروع يضمن التوازن بين قيم الحداثة والتمسك وأصالتنا ".

وبدأت في تونس، السبت الماضي، الحملة الانتخابية للرئاسية، وتستمر حتى يوم 21 من الشهر الجاري، قبل يوم واحد من الصمت الانتخابي حيث تبدأ الجولة الأولى من الانتخابات في 23 من ذات الشهر.

وأضاف الفريخة أنه سيطلب أيضا من مجلس الشعب (البرلمان) التسريع في سن القوانين التي تخص الاستثمارات لتجاوز الوضع الاقتصادي المتردي.

وتابع الفريخة: "سأعمل على تدعيم الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون الدولي وجلب الاستثمارات الأجنبية للبلاد.. كما سأسعى لدعم العمل مع الشركاء التقليديين لتونس، أوروبا، وأمريكا، إلى جانب الانفتاح على الأسواق الأسيوية والخليجية".

وفي السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي انتخب التونسيون برلمان جديدا يضم 217 نائبا.

وفي معرض حديثه عن الأوضاع الأمنية شدد الفريخة على ضرورة "بعث (تدشين) وكالة وطنية للاستخبارات وتجهيز الجيش والأمن بأحدث المعدات لحماية الحدود ومنع كل الأخطار التي تهدد سلامة الوطن"، على حد قوله.

و قال فريخة: "نواجه في تونس مشاكل الإرهاب التي تقتل تونسيين أبرياء ..كما نواجه معضلات أخرى وهي الفقر والبطالة لذلك سأسعى للقضاء عليها".

ومنذ نهاية عام 2011 تلاحق السلطات في تونس جماعات مسلحة تتحصن في المرتفعات الغربية في الحدود مع الجزائر لاتهامها بالضلوع في القيام بعمليات ارهابية خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير/كانون ثاني 2011 .

ويخوض رجل الأعمال محمد الفريخة الانتخابات الرئاسية، وهو عضو في البرلمان، إلى جانب 26 آخرين يتقدمهم الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي.