أعلن في #سوريا، الثلاثاء الماضي، عن مقتل عدة ضباط تابعين للاستخبارات الجوية التابعة للنظام السوري، من بينهم ضابط برتبة عميد، يدعى نديم كامل أسعد، وكان يشغل منصب قائد منطقة "الضّْميْر" التابعة لريف دمشق، فيما قتل معه، في العملية ذاتها، الرائد سليمان إسماعيل، وكان قائد مفرزة "السوق" التابعة لريف دمشق أيضاً، فيما لم يتأكد مصير الضابط الثالث، والذي أشيع نبأ مقتله، في ذات العملية، وهو الرائد المعروف باسم "عاصم" الذي هو أحد القادة الأمنيين في الم وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم #داعش العملية التي لقي فيها هؤلاء الضباط مصرعهم، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في خبر له عن العملية، أن عدد المقتولين فيها، أربعة عناصر. ويشار إلى أن المنطقة التي تمت فيها عملية اغتيال الضابط المذكورين، وهي منطقة الضمير التي تعد جزءاً من القلمون الشرقي، كانت تحت سلطة المعارضة السورية التي قامت بطرد عناصر داعش منها، ثم قام النظام السوري بالسيطرة عليها، بعد إجلاء المقاتلين والمدنيين إلى الشمال السوري.

وكان سبق عملية اغتيال ضباط الاستخبارات الجوية، قيام "داعش" بتنفيذ مجزرة في محافظة السويداء السورية، بتاريخ 25 من الشهر الماضي، راح ضحيتها قرابة 300 شخص، واتهم نظام الأسد، بتسهيل مرور عناصر التنظيم الذين سبق ونقلهم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، إلى شرق بادية محافظة السويداء التي ضربتها المجزرة، وذلك عبر اتفاق عقدته المذيعة السورية والتي توصف بـ"الإعلامية المليونيرة"، مع التنظيم، وتدعى كنانة حويجة، وهي ابنة أحد أشهر ضباط أمن النظام السوري، والذي كان يشغل مديراً لإدارة الاستخبارات الجوية التي سقط لها ثلاثة ضباط، بعملية واحدة، تبناها تنظيم "داعش".

داعش خاطَب كنانة حويجة بالاسم قبل قتله ضباط الاستخبارات الجوية

وبالعودة إلى مجزرة #السويداء التي ارتكبها تنظيم "داعش"، فقد قام بخطف 36 سيدة وطفلاً من المحافظة، بقصد إرغام نظام الأسد على تفاوض يفضي لإخراج معتقلين لديه تابعين لـ"داعش"، منفذ المجزرة.

وقام "داعش" بنشر فيديو للسيدات المختطفات، ظهرت منهن واحدة تخاطب رئيس النظام السوري، والمذيعة كنانة حويجة، للعمل على "الاستجابة" لطلبات التنظيم، وإلا سيقوم بقتلهن، كما قالت السيدة المخطوفة، سعاد أديب.

نطقة المشار إليها والتي نفذت فيها العملية، وقيل إنه في العناية المشددة، بعد تعرضه لإصابة بعدة طلقات في ظهره.

وإثر نشر فيديو السيدات المختطفات لدى "داعش"، لم يصدر أي تعليق من جهة النظام السوري، على ما جاء فيه، خاصة المذيعة كنانة حويجة ابنة رئيس الاستخبارات الجوية السابق، والتي خوطبت، بالاسم، في الفيديو الذي التقطه "داعش" وبثّه، بتاريخ 28، من الشهر الماضي، أي بعد 3 أيام على تنفيذه مجزرته بحق أهلها.

ويذكر أنه بعد بث الفيديو الذي تمت فيها مخاطبة كنانة حويجة بالاسم، لتتدخل وتستجيب لطلبات التنظيم، تم الإعلان عن اغتيال ضباط تابعين للاستخبارات الجوية التابعة لنظام الأسد، والتي سبق وكان رئيساً لها، والد المذيعة كنانة حويجة، اللواء إبراهيم حويجة.

لماذا اختار نظام الأسد مذيعة تلفزيونية لتفاوض باسمه؟

وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أطلق لقب "المذيعة المليونيرة" على كنانة حويجة، واتهمها بتقاضي مبالغة ضخمة وبالدولار الأميركي، لقاء عقدها صفقات تهجير من جهة، وصفقات تسهيل لانتقال عناصر "داعش" من مكان إلى آخر داخل سوريا، من جهة ثانية.

وأكد المرصد، أواسط شهر يوليو الماضي، تقاضي حويجة، مبلغ 800 ألف دولار أميركي، لقاء قيامها بعقد صفقات تهجير في محافظة درعا، جنوب سوريا.

وكانت المذيعة المذكورة، طرفاً يفاوض باسم نظام الأسد، لعقد صفقات تهجير تمت جنوب العاصمة دمشق، وريفها، وريف حمص الشمالي، ومحافظة حماة، ومناطق أخرى، وظهرت في فيديوهات كثيرة وهي تفاوض معارضين للأسد، وإلى جانبها ضباط روس.

وكان الاتفاق الأشهر الذي عقدته كنانة حويجة، هو اتفاقها مع "داعش" جنوب دمشق، حيث قدمت له الضمانات للانتقال، إلى شرق البادية السورية المحاذية لمحافظة السويداء التي نفذ فيها مجزرته المروعة في 25 من الشهر الماضي.

وفيما لم تتأكد الأسباب التي حدت بنظام الأسد لجعل مذيعة تلفزيونية، تفاوض باسمه وبالنيابة عنه، رجّحت مصادر كثيرة أن سبب اختيارها، هو كونها ابنة الرئيس السابق للاستخبارات الجوية، اللواء إبراهيم حويجة.

المصدر: العربية نت