أصدرت السلطات القضائية في ساحل العاج "مذكّرة توقيف" بحق المرشّح الرئاسي غيوم سورو، الزعيم السابق للمتمرّدين، وذلك "لمحاولته النيل من سلطة الدولة ومن وحدة أراضي الوطن"، وفق ما أعلنت النيابة العامة.

وصرّح المدعي العام ريشار أدو للتلفزيون الرسمي بأن لدى أجهزة الاستخبارات أدلة تفيد بأن "المخطط كان على وشك التنفيذ".

وكان سورو، وهو رئيس حكومة سابق، في طريقه للعودة إلى البلاد على متن طائرة تم تحويل مسارها الإثنين إلى غانا بعدما دهمت قوات الأمن مقر حزبه في أبيدجان.

وأوضح المدعي العام أن الرئيس السابق للجمعية الوطنية في ساحل العاج ملاحق قضائيا بقضايا "اختلاس أموال عامة، إخفاء وغسل أموال تقدّر بـ1,5 مليار فرانك عاجي" (نحو 2,25 مليون يورو)، وفق ما أعلن المدّعي العام.

وكان سورو قد أعلن ترشّحه للرئاسة في 18 أكتوبر، وعودته إلى البلاد بعد ستة أشهر قضاها في الخارج.

والإثنين أوقفت قوات الأمن 15 شخصا من مناصريه بينهم النائب ألان لوبونيون، الذراع اليمنى لسورو "بملفات لا علاقة لها" بإصدار مذكرة التوقيف.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج في العام 2020.

ويلتزم الرئيس الحالي الحسن وتارا (77 عاما) الصمت بشأن احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة. وسبق أن صرح بأنّه لن يترشح للاقتراع إلا إذا ترشح خصماه التاريخيان، الرئيسان السابقان لوران غباغبو وهنري كونان بيدييه.

وكان سورو مقرّبا من وتارا وتولى في عهده رئاسة الحكومة، لكن العلاقات بين الرجلين تدهورت، ويقول محلّلون إن وتارا لا يريد وصول سورو للرئاسة.

ولا تزال ماثلة في ذاكرة العاجيين الأزمة التي أعقبت انتخابات 2010-2011 واسفرت عن مقتل 3 آلاف شخص.