مثلت المديرة المالية لمجموعة "هواوي" الصينية مينغ وانتشو أمام محكمة كندية لتعديل شروط كفالتها، بعد اتهام الولايات المتحدة لها، ولعملاق التكنولوجيا الصيني.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية 13 اتهاماً ضد "هواوي للتكنولوجيا" ومديرتها المالية مينغ وانتشو ابنة مؤسس المجموعة، وضد شركتين تابعتين للمجموعة العملاقة على خلفية انتهاك العقوبات الأمريكية على إيران، ما فاقم التوتر بين واشنطن وبكين.

وأُوقفت وانتشو في فانكوفر في كندا في 1 ديسمبر(كانون الأول) الماضي بناءً على مذكرة أمريكية، وأُطلق سراحها بكفالة في انتظار البت في طلب ترحيلها إلى الولايات المتحدة.

وعقدت المحكمة أمس الثلاثاء جلسة للنظر في مدى تقيد المديرة الصينية بشروط الكفالة، واستبدال أحد كفلائها.

وأوردت وسائل إعلام كندية أن قاعة المحكمة اُخليت عندما استبدلت مينغ وانتشو مستندات كفالتها، ودرس القاضي طلبها، ثم أرجأ جلسة النظر في طلب ترحيلها إلى 6 مارس(أذار) المقبل، بعد أن كانت مقررة في 6 فبراير(شباط) المقبل.

وبعد 9 أيام من توقيف مديرة هواوي في فانكوفر، أوقفت السلطات الصينية كنديين اثنين في خطوة اعتبرت رداً للضغط على أوتاوا، ما أدى إلى توتر بين بكين وأوتاوا، وعلى خلفية القضية استقال سفير كندا في الصين جون ماكالوم بناءً على طلب رئيس الوزراء جاستن ترودو، بعدما اضطر إلى الاعتذار عن تصريحات أدلى بها حول قضية لشركة هواوي الصينية، أثارت جدلاً.

وتتهم محكمة فدرالية في نيويورك مينغ وانتشو وهواوي وشركتين تابعتين لها بالتستر على أنشطتها مع إيران بين 2007 و2017، ما يشكل انتهاكاً للعقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على طهران.

وتتهم مينغ أيضاً بـ"الكذب مراراً" على مسؤولي المصارف حول العلاقات بين الشركات خاصةً "سكايكوم"، المتفرعة عن هواوي، في إيران.