قال "يوو مارسيال" المدرّب الأسبق للمنتخب الإيفواري، والذي قاد تشكيلة الأفيال في بطولة  كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1992، أنّه مقتنع تماما بتأهّل الفريق إلى الدور ثمن النهائي، وذلك على إثر المباراة التي من المنتظر أن تجمعه، في وقت لاحق من مساء اليوم الثلاثاء (الساعة 20 ت. غ)، بنظيره اليوناني.

وأشار في السياق ذاته إلى أنّه لا وجود لعوارض "الغرور" على لاعبي المنتخب الإيفواري.

وأضاف "مارسيال"، في اتصال مع الأناضول "لدينا كلّ الحظوظ للتأهّل، كما أنّ التعادل السلبي قد يمنحنا فرصة التأهّل أيضا.. لكن، وعوض البحث عن التعادل السلبي، ينبغي السعي لتحقيق الفوز، فالنصر هو الأفضل على الدوام".

ولفت "مارسيال" إلى أنّ مدرّب الأفيال لديه الكثير من العناصر الجيّدة، وهو ما يسمح له بتشكيل فريق قادر على إحداث الفارق"، موصيا بأنّ الامر يتعلّق فقط بـ "إقحام جميع اللاعبين الذين يتوفّرون على إمكانيات قادرة بدورها على تقديم الإضافة".

وفيما يتعلق بالغرور الطاغي على بعض لاعبي المنتخب الإيفواري، نفى "مارسيال" وجود مثل هذه الإشكاليات صلب الفريق، وذلك من "منطلق معرفته للاعبي الفريق عن كثب".

وتابع "شخصيا، عايشت المنتخب الإيفواري عن قرب، ولم ألمس أبدا وجود إشكال الغرور الذي يتحدّث عنه البعض، فجميع اللاعبين يكنّون الاحترام الشديد لقائدهم دروغبا، وهم يعتبرونه زعيمهم في اللعبة، ويحترمونه لذلك".

ولتحقيق الفوز على اليونان، أوصى المنتخب السابق للمنتخب الإيفواري اللاعبين بـ "الهجوم والتوغّل في الميدان بدل الاعتماد على الكرات من الخلف".

وأوضح "مارسيال" أنّه "يتعيّن على المنتخب الإيفواري تجاوز نقاط ضعفه  خلال مباراته القادمة، من ذلك الصعوبات المتعلّقة بهبوط نسق اللعب في بعض فترات المقابلة، خصوصا على مستوى الدفاع.. ومن هذا المنطلق، يتوجّب على الأفيال أن تكون قادرة على التركيز منذ بداية المباراة إلى نهايتها.

وبخصوص مستقبل المنتخب الإيفواري، أوصى المدرّب السابق للمنتخب الإيفواري بـ "العمل بجهد وبالتعاون بين اللاعبين على الميدان، من أجل التحلّي بروح الفريق، وعدم فقدان الكرة حين يخرج  لاعبو الخصم من مواقعهم".

وأوصى أيضا بالعمل على تطوير أسلوب اللعب على الميدان من أجل "إحكام الدفاع على المناطق الخلفية، ومن ثمّة التوغّل والهجوم".

"مارسيال" قاد المنتخب الإيفواري لكرة القدم إلى الفوز بكأس افريقيا للأمم لسنة 1992، والذي أقيمت فعالياته في السنغال.

ويشارك المنتخب الإيفواري في فعاليات كأس العالم لكرة القدم للمرّة الثالثة، وحقّق انتصارا على حساب اليابان بنتيجة هدفين لصفر، وذلك خلال مباراته الأولى ضمن الدور

الأوّل، في حين مني، الخميس، بهزيمة في مباراته ضدّ كولومبيا (1-2).

ويكفي المنتخب الإيفواري التعادل مع اليونان للتأهل إلى ثمن النهائي بشرط فوز كولومبيا على اليابان، أو عدم فوز اليابان على كولومبيا بأكثر من هدفين.

وستكون المواجهة الإيفوارية - اليونانية هي الأولى، حيث لم يسبق لهما أن لعبا مع بعضهما البعض في أي مباراة رسمية أو ودية لذا فإنه سيكون لها حسابات خاصة.