داهمت شرطة مكافحة الشغب الهندية أنصار تنظيم داعش في سبعة مواقع جنوب البلاد أمس الأربعاء، وتستجوب العديد من المشتبه فيهم وفق ما أعلنت الشرطة.

ودارت المداهمات في مدينة كويمباتور بولاية تاميل نادو بعد اعتقال هندي في أبريل (نيسان) للاشتباه في مناصرته لزهران هاشم، العقل المدبر لتفجيرات 21 أبريل (نيسان) بسريلانكا التي أودت بحياة 253 شخصاً.

وقالت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية في بيان إن "المتهم الرئيسي" في قضية كويمباتور، هو محمد ازر الدين "صديق على فيس بوك" لهاشم.

وأورد البيان خمسة أشخاص آخرين من كويمباتور، قال إنهم "ينشرون أيديولوجيا التنظيم الإرهابي المحظور داعش على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد شبان ضعاف ... لتنفيذ هجمات إرهابية في جنوب الهند، خاصةً في كيرالا وتاميل نادو".

وتبدي الهند منذ مدة خشية من متطرفين إسلاميين على أراضيها.

وأثارت التفجيرات التي هزت سريلانكا مخاوف من احتمال أن يكون هذا البلد الهندوسي في غالبيته يواجه خطر هجوم يشنه متطرفون إسلاميون.

وهاشم داعية سريلانكي متطرف دبر الهجمات الانتحارية المنسقة، يوم أحد الفصح على كنائس وفنادق في سريلانكا، والتي اعتبرت من أكثر الهجمات الإرهابية دموية في العالم.

ووجهت السلطات السريلانكية أصابع الاتهام إلى جماعة التوحيد الوطنية المحلية، لكن تنظيم داعش أعلن المسؤولية عنها.

وقالت وكالة التحقيقات الهندية إن ازر الدين أشرف على صفحة على فيس بوك، بث عبرها فكر تنظيم داعش، فيما أعضاء آخرين في مجموعته "تشاركوا بدورهم محتويات متطرفة نسبت إلى هاشم".

وأحد هؤلاء كان "شريكاً مقرباً" من رياس أبو بكر، المناصر المفترض لهاشم الذي اعتقلته وكالة التحقيقات في أبريل (نيسان).

وصادرت السلطات هواتف محمولة، وشرائح هاتفية، ومعدات كمبيوتر، ووثائق في عمليات كويمباتور، وفقا للوكالة.

واستجوب المشتبه فيهم عن تلك المواد لكن الوكالة لم تذكر في بيانها أي تهمة محددة ضدهم.