دعا البروفيسور عز الدين إبراهيم رئيس مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالعاصمة المغربية الرباط،السلطات المغربية الى تغيير في تدبير مقاربتها في محاصرة وباء كورونا قائلا في تدوينة له: "لا قدر الله .... و محاكاة بسيطة وإذا مدبري الشأن العمومي لم يغيروا من المقاربة الحالية وبدون انضباط جماعي للإجراءات الإحترازية ... علينا أن ننتظر أرقام مهولة في المستقبل...لا قدر الله مرة أخرى شخصيا أرفض التطبيع مع هذه الأرقام.... وحفظنا الله جميعا".

وكشف عن معطيات صادمة بخصوص تطور عدد إصابات كورونا بالمغرب خلال فصل الصيف ، اذ أن عدد الاصابات ارتفع من  9.977 حالة في 21 يونيو إلى 101.743 حالة يوم 20 سبتمبر، أي أن العدد تضاعف 10 مرات خلال ثلاثة أشهر ،اما وفيات كورونا، فانتقلت من 240 وفاة 21 يونيو إلى 1830 وفاة  يوم 20 شتنبر، وهو ما يشكل ارتفاعا ب8 مرات خلال نفس الفترة.

واعتبر إبراهيميبأن هذه الأرقام صادمة "لا للتطبيع مع أرقام الكوفيد.....مع تجاوز العتبة الرمزية ل 100.000 حالة... ونحن ندخل اليوم فصل الخريف فترة حرجة في مواجهة الجائحة بظهور الفيروسات الموسمية".

من جهته ،حث علي لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إلى ضرورة خروج وزارة الصحة بتصريح صحفي توضح فيه الخلط الذي بدأ يحصل بخصوص أعراض فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية.

وأوضحلطفي، أن فصل الخريف معروف طبيا بظهور الانفلونزا الموسمية والتي تعتبر عادية بالنسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن هناك من يلقح نفسه، أو يستعمل الأدوية المعتادة بما فيها الخاصة بالطب الشعبي.

وأشار لطفي إلى أن الانفلونزا لا تؤدي إلى وفيات بالمغرب، على خلاف الدول الاوروبية التي ترتفع بها نسبة الوفيات بفعل الأمراض المزمنة وعامل التقدم في السن ، بيد أنه خلال هذه السنة هناك استثناء نتيجة استمرار كورونا في الانتشار.

وحذر المتحدث ذاته من أن تتطور الإصابة بالأنفلونزا إلى الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يشكل خطرا على صحة المغربي الذي تكون مناعته ضعيفة أثناء فترة مرضه بالانفلونزا.

وذكر لطفي أن العديد من المغاربة بدأت تظهر عليهم أعراض الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، وهو ما يزرع الخوف في قلوب المواطنين الذين يتوجهون إلى اختبار كوفيد،معتبرا ذلك حقا مشروعا من أجل اطمئنان الشخص على صحته.