استبعدت رئيسة قسم الأمراض السارية بمستشفى الرابطة الدكتورة ريم عبد الملك إمكانية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد, كوفيد 19, في تونس.

وأوضحت عبد الملك, في تصريح إعلامي اليوم السبت 23 ماي 2020, أنه بعد الصفر حالة بفيروس كورونا التي تم تسجيلها طيلة 5 أيام, تم تسجيل حالات وافدة وحالات أخرى تلقت عدوى محلية, ما يعني أن الفيروس لم يخرج من البلاد.

وأكدت أن عدم وجود مرضى في أقسام الإنعاش يبين أن الفيروس لا ينتشر بسرعة, معتبرة أن الوضع الوبائي في تونس مطمئن لكنه يستوجب الحذر.

ودعت عبد الملك المواطنين إلى الإلتزام بقواعد التوقي من فيروس كورونا, مشددة على ضرورة إرتداء الكمامات وغسل اليدين بالصابون وتجنب التواجد في أماكن مغلقة وتطبيق التباعد الإجتماعي.

وأشارت رئيسة قسم الأمراض السارية بمستشفى الرابطة في العاصمة التونسية إلى أنه من المستعبد أن تشهد البلاد موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد اعتبارا لأن فاعلية هذا الفيروس تتقلص مع ارتفاع درجة الحرارة, إضافة إلى ارتفاع فيتامين "د" في جسم الإنسان.

وتابعت بأن تونس أقرب إلى الصفر حالة من الموجة الثانية المحتملة لكورونا, مؤكدة في المقابل أن وزارة الصحة قامت بإدخال الفيروس في منظومتها تحسبا لإحتمال عودته في الخريف والشتاء القادمين.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية, فجر اليوم السبت, أنه بتاريخ 22 ماي 2020, تم إجراء 1320 تحليلا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 104 تحليلا، مخبر معهد باستور تونس: 331 تحليلا، مخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 141 تحليلا، مخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة: 129 تحليلا، مخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: 100 تحليلا، مخبر المستشفى العسكري: 509 تحليلا)، من بينها 39 تحليلا في إطار متابعة المرضى السابقين بكورونا ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 46628.

وقد تم تسجيل 6 تحاليل إيجابية, 4 منها لحالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و 2 حالات إصابة جديدة وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم ووضعهم في مركز حجر صحي إجباري، ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس, وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها, 1048 حالة.

فيما بلغ عدد حالات الشفاء 903 حالة, مقابل47  حالة وفاة و98 حالة إصابة لا زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 3 مقيمين حاليا في المستشفيات.