أكد أستاذ علم الاجتماع بلعيد أولاد عبد الله أن بعض سلوكيات المواطنين والدراسات السوسيولوجية أجمعت على أن تواصل تأزم المشهد السياسي يترجم حجم الإحباط وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي يعانيه المواطن بشكل عام بما ينذر بحالة من الغليان الشعبي والفوضى.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الأحد، أن الخطاب السياسي بتونس يتسم بالغموض وعدم الاستقرار وعدم الواقعية، ويتضمن جملة من المفارقات بين المصرح به وتفعليه على أرض الواقع.

وبين أن جل القطاعات دون استثناء تتسم بالضبابية وأن المحطات السياسية القادمة تتسم بذات الغموض وتنبئ بالخطر إذا لم تتضح الرؤية، وذلك في إشارة إلى الحوار الوطني المزمع إطلاقه والاستفتاء المقرر في 25 جويلية القادم، منتقدا غياب خطة اتصالية لرئاستي الجمهورية والحكومة.

وحذر بلعيد أولاد عبد الله من تنامي الشعور بالإحباط لدى التونسي والاكتئاب بسبب واقعه الاجتماعي والمعيشي غير المستقر، بما ينذر بارتفاع منسوب العنف والجريمة وتزايد محاولات الانتحار والانقطاع المدرسي والهجرة غير النظامية.

ولفت إلى أن الخطاب الرسمي في مجال الضغط على الأسعار ومقاومة الاحتكار لا يترجم على أرض الواقع بسبب غياب رؤية واضحة وعدم تحديد آليات تنزيلها، وهو ما يربك، غالبا، المواطن.

ودعا المصدر ذاته إلى تغليب صوت الحكمة والمصلحة العليا للبلاد ونبذ العداوة بين الفرقاء السياسيين، مؤكدا أن تنقية المناخ السياسي هو قاطرة العمل التنموي بالبلاد.