رأت منظمتا "جمرا" و"مبان غاسي" الدينيتان غير الحكوميتين في السنغال أنّ الولايات المتحدة ستحاول، خلال القمة الافريقية الأمريكية، المقررة غدا وبعد غد بواشنطن، الضغط على رؤساء الدول الأفريقية، لحملهم على تشريع المثلية الجنسية في بلدانهم.

وفي تصريح للأناضول،قال الإمام "ماسامبا ديوب" من منظمة "جمرا" غير الحكومية، إنّ "كاتبة الدولة المساعدة المكلّفة بالشؤون الافريقية في الخارجية الأمريكية "ليندا غرينفيلد"، "بدت واضحة" بشأن هذا الموضوع (تشريع المثلية الجنسية في البلدان الافريقية)، حيث قالت "غرينفيلد"، خلال مؤتمر عقد في 10 يوليو/ تموز المنقضي، أنه "من ضمن القضايا التي سيتم تناولها خلال القمة (واشنطن)، تبرز قضية إباحة المثلية الجنسية في افريقيا".

وأضافت أن "هذه المرة، لن نقف عند حدود إباحتها فحسب، وإنما ستكون هناك عقوبات تتعلّق بالدعم المالي والمادي تسلّط على البلدان الرافضة لهذا التشريع".وعلى الرغم من عدم وجود تصريحات رسمية حول القمة بشأن موضوع المثلية الجنسية، إلاّ أنّ "ديوب" رأى وجود تهديدات، تتطلّب من "جميع المسلمين الالتفاف حول ماكي سال (الرئيس السنغالي الحالي). وأضاف "ديوب" "علينا دعمه حول هذه المسالة بالذات، علينا أن ندعو من أجله، ومن أجل أن تتواصل الشجاعة التي تغمره حيال هذا الموضوع".

ومن جانبه، رأى "حسان ديوما ندياي" من الرابطة السنغالية لحقوق الانسان أنّ المسألة لا تعدو أن تكون سوى "جدل كاذب"، لأنّه "لا يمكن لأيّ حكومة فرض المثلية الجنسية على السنغاليين".وكان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حثّ، خلال زيارة قام بها إلى دكار في 27 يونيو/ حزيران 2013، نظيره السنغالي على تشريع المثلية الجنسية وهو ما رفضه الأخير بشكل دبلوماسي.

وحذّر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى (يضم عددا من المنظمات الدينية وممثّلي الطرق الاسلامية في السنغال) "أحمد إيان تيام" من تشريع المثلية الجنسية في البلاد، مشيرا إلى أنه "لا الاسلام ولا الأخلاق يسمحان بمثل هذه الممارسات الخادشة للقيم".وأضاف "تيام" في مؤتمر صحفي عقد في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، قائلا "لم يكن الرئيس السنغالي ليمضي ليلة أخرى في القصر الرئاسي لو أجاز المثلية الجنسية".