استقرت أسعار النفط أمس، بعد ارتدادها يوم الاثنين من حفرتها العمقية ليتحرك خام برنت قرب حاجز 72 دولارا للبرميل، بسبب علامات على أن انخفاض الأسعار بدأ يؤثر على إنتاج النفط الصخري.

ونهضت أسعار النفط لترتفع في وقت متأخر من تعاملات الاثنين لتستعيد نحو 5 دولارات من خسائرها الكبيرة التي نجمت عن قرار منظمة أوبك بعدم خفض الإنتاج في اجتماع الخميس الماضي.

وذكرت مصادر مطلعة الاثنين أن المصافي الآسيوية أوقفت شراء المكثفات الصخرية الأميركية لتتحول إلى نفط الشرق الأوسط، الذي أصبح أقل تكلفة منها. وتخلت أسعار النفط أمس عن جزء من مكاسب الاثنين حين ارتفعت الأسعار لأول مرة في ست جلسات.

وكان سعر خام برنت قد انحدر في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 67 دولارا للبرميل بعد قرار أوبك. وقال مارك كنان، رئيس أبحاث السلع الأولية في آسيا في سوسيتيه جنرال: “لم تعد لدى السعودية وأوبك آلية لضبط الأسعار في الأسواق من خلال الإمدادات”. وخفض البنك توقعاته لأسعار الخام الأميركي إلى 65 دولارا ومزيج برنت إلى 70 دولارا خلال العامين المقبلين.

في هذه الأثناء سارت أسعار الذهب في اتجاه مواز لأسعار النفط حين ارتفعت الاثنين بعد ارتفاع أسعار النفط. لكنها تخلت أمس عن بعض المكاسب وأنهت التعاملات الأوروبية تحت حاجز 1200 دولار للأونصة مع تجدد التكهنات باحتمال أن يشرع المركزي الأميركي في تشديد السياسة النقدية في ظل قوة الدولار ومؤشرات على استفادة الاقتصاد الأميركي من تراجع أسعار النفط.