بعد  نشر صورة لـ" محمود البارودي "(مستقيل من  حزب  التحالف  الديمقراطي  ومناصر  للباجي  قائد  السبسي) وزوجته  وابنته  مع الرئيس المتخلي والمرشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية "المنصف المرزوقي" كتب "البارودي"تعليقا  على صفحته  الرسمية  ،عبر فيه عن استغرابه واستنكاره لتوقيت  نشر  الصورة   وقال :"عندما تغيب الأخلاق عن السياسة فعلى الدنيا السلام".

 وقال  :"فوجئت، بعد مشاركتي في أحد الحوارات التلفزية انتقدت خلالها الرئيس المرزوقي، بصورة تنشر على المواقع الاجتماعية، أظهر فيها مع الرئيس المؤقت، ومع زوجتي وابنتي، في قصر قرطاج. تاريخ الصورة يعود إلى أشهر عند دعوتي، كسائر نواب التأسيسي وعائلاتهم، إلى قرطاج احتفاء بالدستور الجديد…وإذ أؤكد على أن الصورة لا وجود لها إلا عند مصالح القصر، فإنه يتبين من ذلك أن المرزوقي هو الذي أمر شخصيا بنشرها،مما يستدعي الملاحظات التالية":

أولا:الواضح أن نية ناشري الصورة كانت تتجه نحو تعييري بظهوري في صورة واحدة مع المرزوقي، لما يعلمون أن ظهور أحدهم في صورة مع رئيس أثبت فشله، إلى درجة أن فشله هو الذي أثبته، من شأنها أن تبعث شعورا بالعار. لهذا رأيت من واجبي التوضيح للرأي العام، وخلافا لما قصده أنصار المرزوقي، أن ظهوري في صورة واحدة مع رئيسهم، ليس مدعاة للعار (بل للأسف، ربما).

ثانيا:أن المصور الذي التقطني في صورة تذكارية مع المرزوقي، مع زوجتي وابنتي الصغيرة التي لا تتجاوز الخامسة من عمرها، هو نفسه الذي التقطني في صورة أخرى مع المرزوقي فقط فما راعني إلا وصورتي مع المرزوقي وزوجتي وابنتي الصغيرة هي التي تبث على المواقع الاجتماعية، في دلالة عن رغبة مبيتة ومضمرة في اقحام عائلتي الصغيرة في هذا الصراع.

ثالثا:إني وإذ أسلّم جدلا بممارسات نشر الصور"المورّطة"، باعتبار أنها ليست غريبة على ممارسات هذا الحزب الذي هجرته منذ عشر سنوات، فإني أعبر عن اشمئزازي من استهداف ابنتي وزوجتي. كان الأجدى بك يا مرزوقي أن لا تقحم ابنتي وزوجتي في خلافاتنا السياسية، لتتركهما مرتعا لسباب وشتم عصاباتك على المواقع الاجتماعية. كان يمكن، عندما أردت احراجي، أن تكتفي بنشر الصورة الثانية التي أظهر فيها معك فقط.