أبدى الاتحاد الأوروبي أسفه لمقتل مهاجر سوداني بطلق ناري أثناء محاولته الهروب، بعد أن أعادته عناصر خفر  السواحل الليبي إلى الشاطئ.
 
 وحملت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانيتش، السلطات الليبية مسؤولية إجراء تحقيق "شفاف ومستقل" للكشف عن ملابسات الحادث، وتقديم المسؤولين عنه للعدالة ومنع تكراره، وفقا لما أوردت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
 
 وفي السياق ذاته، وأدانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، هذا العمل، وقالت “إن استخدام الرصاص الحي ضد العزل أمر غير مقبول بالمرة”
 
 وأردفت كوسيانيتش قائلة: "إن وقوع هذا الحادث لن يؤثر على “نهج” الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتدريب عناصر خفر السواحل الليبي".
 
 ورغم صدور عدة تقارير دولية  عن ارتكاب خفر السواحل انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بحق المهاجرين، الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، يرفض الاتحاد أي تساؤل حول مدى أخلاقية تمويل عناصره.
 
 وأكدت كوسيانيتش، أن خفر السواحل الليبي الذين تدربهم طواقم عملية صوفيا الأوروبية يتلقون تأهيلاً يتعلق باحترام القانون الدولي وحقوق الانسان وحقوق المهاجرين،  وقالت: ” سنتابع عملنا على هذا النحو”، مشيرة إلى أن أولويات الاتحاد الأوروبي تتمثل، بالدرجة الأولى، في إنقاذ حياة المهاجرين وتفكيك شبكات تهريب البشر.