أطلقت جماعات جهادية بليبيا سراح السفير الأردني فواز العطيان، الذي تم اختطافه بطرابلس منتصف إبريل الماضي.

جاء ذلك بعد وساطة عربية مجهولة تفاوضت مع المختطفين الذين اشترطوا إطلاق سراح سجين ليبي وثلاثة عراقيين، تم إلقاء القبض عليهم أثناء الإعداد لعملية عسكرية ضد عدة مواقع أردنية منها مطار الأميرة علياء.

وعلى الرغم من مبادرة السلطات الأردنية بإطلاق سراح الإرهابي الليبي، إلا أن إطلاق سراح السفير الأردني تأخر لمدة أسبوع بعد وصول الإرهابي الليبي إلى مطار بنغازي، ما يعني، بحسب مراقبين، أن الجماعات الإرهابية التي اختطفت السفير الليبي لم تطلق سراحه إلا بعد أن تم الإفراج عن الثلاثة العراقيين لا فقط الإرهابي الليبي.

والإرهابي الليبي هو "محمد سعيد الدرسي المكنى بالنص"، أحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة ويبلغ من العمر 32 عاما، تعرف على الجريمة في سن مبكرة، وتم اعتقاله من قبل سلطات النظام الليبي نتيجة مواجهات مسلحة مع الأمن الليبي عام 1998 وتم إيداعه بسجن الاحداث لمدة خمس سنوات، وفقا للبوابة نيوز.

وتم اعتقاله مجددا في عام 2001 لاتهامه بالزندقة وممارسة أفعال إرهابية ليقضي ثلاث سنوات بالسجون الليبية، ثم أطلق سراحه وفي عام 2005 قرر السفر إلى تركيا للالتحاق بالتنظيمات الجهادية ضد الاحتلال الأمريكي، ومن تركيا سافر إلى سوريا لكنه فشل في عبور الحدود السورية إلى بغداد، بعد أن تم إغلاقها من النظام السوري.

وقرر الإرهابي الليبي بعد ذلك السفر إلى الاردن ليتم القبض عليه في مارس 2006 بجبل الحسين هو وثلاث عراقيين بتهمة التدبير لا عمال إرهابية من تفجير فندقي البحر الميت والعقبة لوجود نزلاء أمريكان ويهود بهذه الفنادق ومطار الملكة عالية، وتم العثور على حقيقة بحوزة المتهمين تحتوي على 6 و3 كلجم من متفجرات (ف4 – م) وأجهزة تفجير عن بعد وفق ما جاء بلائحة الاتهام وتم الحكم عليهم بالسجن المؤبد.

وحاول والد المتهم الليبي مرار نقل ولده إلى السجون الليبية لكن باءت محاولته بالفشل وفي عام 2012، بعد ثورة فبراير طلب مصطفى عبد الجليل من السلطات الاردنية نقل الدرسي إلى ليبيا لكن طلبه قوبل بالرفض.و اليوم يعيش محمد سعيد الدرسي حرا طليقا حسب رواية اخيه وليس داخل السجون كما المملكة الاردنية.