التقى  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات ، في مدينة جميرا صباح أمس، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رؤساء ست دول إفريقية الأعضاء في منظمة الوحدة الاقتصادية والنقدية لغرب إفريقيا التي تضم في عضويتها دول السنغال وبنين وبوركينا فاسو وساحل العاج ومالي والنيجر وتوغو وغينيا بيساو .

وقد تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرؤساء يايي بوني رئيس جمهورية بنين، والحسن واتارا رئيس جمهورية ساحل العاج، وماكي سال رئيس جمهورية السنغال، وبليز كومباوري رئيس جمهورية بوركينا فاسو، ومحمدو إيسوفو رئيس جمهورية النيجر، وفوري إغنا سينغي رئيس جمهورية توغو، وسيبريانو كاساما رئيس البرلمان في جمهورية غينيا بيساو، وعبدالكريم كوناتي وزير التجارة والصناعة في جمهورية مالي، الحديث حول المواضيع المطروحة للنقاش في أعمال منتدى الاستثمار لدول غرب إفريقيا الذي التأم أمس في قاعة الآرينا في مدينة جميرا في دبي .
وقد رحب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالرؤساء ورؤساء الوفود متمنيا لهم طيب الإقامة في دولة الإمارات والنجاح لأعمال منتداهم .
ونوه سموه بالعلاقات التاريخية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول القارة الافريقية عموماً، مؤكداً سموه عمق هذه العلاقات التي يريدها أن تتطور على كل المستويات وفي شتى الميادين، وصولاً إلى بناء شراكة استراتيجية حقيقية تعود بالخير والفائدة على الجانبين وتنعكس إيجاباً على حياة الشعوب الإفريقية وشعبنا .
كما أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على وقوف أغلبية الدول الإفريقية إلى جانب دولة الإمارات في ترشيحها لمدينة دبي لاستضافة إكسبو ،2020 معتبراً سموه أن فوز دبي بهذا الشرف الكبير ماكان ليتحقق دون دعم وتصويت الدول الشقيقة والصديقة خاصة في إفريقيا .
وأعرب سموه عن أمله بفتح صفحة جديدة في العلاقات الإماراتية الإفريقية ترتكز على القواسم المشتركة بين الجانبين، وتأخذ في الحسبان مصالح شعوبنا جميعاً . واصفاً دولتنا بأنها بوابة مفتوحة وهمزة وصل وتواصل بين إفريقيا والعالم .
ورأى سموه أن هناك عوامل كثيرة مشتركة تجمع بلدنا وشعبنا مع دول وشعوب القارة السمراء، وقد آن الأوان لتأسيس قواعد صلبة ترتكز عليها العلاقات المرجوة التي تحقق المصالح العليا لكل الأطراف .
وجدد سموه التأكيد أن لدى دولة الإمارات الطاقات البشرية والخبرات المتنوعة في معظم القطاعات، وتضع هذه الإمكانات في تصرف الدول الشقيقة والصديقة، خاصة الدول الإفريقية التي تزخر بالثروات الطبيعية وغنية بتراثها وثقافاتها والأيدي العاملة، مضيفاً سموه "إذا التقت هذه العناصر واجتمعت وعملت لمصلحة الجميع فإن كلمة مستحيل سوف لن تكون موجودة في قاموس إفريقيا، خاصة إذا عززت هذه الإمكانات بالإرادة والثقة والرغبة الصادقة فإنها تصنع المعجزات ونصل جميعاً إلى الهدف المبتغى وتحقيق تطلعات وآمال شعوبنا" .
ومن جهته أعرب الرئيس يايي بوني رئيس بنين باسم أعضاء المنظمة الافريقية عن تقديره وزملاءه للتسهيلات التي أحيط بها منتداهم وكرم الضيافة العربية التي لقوها من جميع الجهات المعنية في دولة الإمارات، خاصة في دبي التي فتحت ذراعيها وأبوابها للوفود المشاركة في المنتدى دون أي صعوبات أو معوقات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة .
وأشاد الرئيس البنيني بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحكومة بلاده، ووصوله بدبي إلى محطات التفوق والتحضر التي عزت على مدن كثيرة وعريقة حول العالم . وقال خلال اللقاء "إن لنا رؤساء الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الاقتصادية والنقدية لغرب إفريقيا قدوة حسنة في سموكم، ونستلهم من أفكار سموكم المبدعة كي نسير بتنمية وتطوير بلادنا إلى الأمام" . وأشار في هذا السياق إلى تميز البنية التحتية في الدولة عموماً وفي دبي على وجه الخصوص . . وقال "إن دبي مدينة عالمية تلتقى فيها جميع الحضارات والثقافات في أمن وسلام ولهذا نحن دول المنظمة اخترناها كي تكون مقراً لاجتماعاتنا التي نهدف من ورائها إلى شرح الإمكانات المتوفرة لدى دولنا وجذب المستثمرين إلينا على المستويين الحكومي والخاص" .
وتوجه بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حرصه الأكيد ومساعدته الفاعلة في بناء جسور التواصل الثقافي والاقتصادي والاستثماري، بين دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودول المنظمة .
وفي ختام اللقاء الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، ومحمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، قلد الرئيس ماكي سال رئيس السنغال "وسام المنظمة" من الدرجة الأولى ريم بنت ابراهيم الهاشمي، تقديراً لها على جهودها الطيبة وإسهامها في فتح قنوات جديدة للاتصال والتواصل بين دولة الإمارات ودول المنظمة الإفريقية، خاصة في اتصالاتها ولقاءاتها مع الوزراء والمسؤولين الأفارقة المعنيين خلال ترشح دولة الإمارات لاستضافة دبي لإكسبو ،2020 ونجاحها في تحقيق التقارب بين دولة الإمارات والدول الإفريقية على مختلف المستويات

 

*عن الخليج الاماراتية