استطاع مسلسل "حواري بوخارست" أن يجذب انتباه المشاهدين وبالأخص الفئة الشعبية لتناوله الحارة, باختلاف نماذج الشخصيات وأوضح المخرج محمد بكير تصريحه الأخير أنه لم يكن يقصد الإساءة للحارة الشعبية عندما قال أقدم حارة شعبية نظيفة, وأنه أراد أن يفرق بين الشعبية والعشوائية, فمثلا في حي شبرا والذي نشأ به ملئ بتجار الأقماش والأخشاب وحديد وإذا دخل أحد منازلهم تجدها على أرقى مستوى، ورفض الإدعاء بأن هناك تشابه بين "حواري بوخارست" و"طرف ثالث" والذي قدمه أيضاً مع أمير كرارة والمؤلف هشام هلال وأسماه امتداد خاصة وأنه يعشق الحارة الشعبية التي عاشها, وليست ما تقدم في الدراما مؤخراً ومازال لديه مخزون شعبي يسعى لتقديمه, وإن كان ينتقي ما يقدمه خاصة وأنه إذا قدم كل ما في الحارة الشعبية سيقال عنه أنه "أوفر"، وعلق على انتقاد البعض لكثرة مشاهد المطاوي في المشاجرات قائلاً: إن سكان الحارة الشعبية يمسكون بالمطاوي وكأنها ميداليات وأيضاً " قسم علي الحرام من ديني" قسم متداول كثيراً فيما بينهم حتى أن المرأة في الحارة الشعبية من الممكن أن تقسم بالطلاق مثلها مثل الرجل، وأضاف هناك في الحارة الشعبية ما يسمى بعد العشاء وهي الفترة التي يقضي فيها الأب وابنه في شرب الحشيش والبيرة سوياً وحتى الفجر ثم يصلون الفجر بعدها، وهناك تفاصيل في الحارة الشعبية الناس لا تعلمها, لكنه لم يقدم كل ما شاهده, ويرى أن كل ما قدمه فانتازيا شعبية, أي مزج بين الواقع والفانتازيا، وأكد أن الحوار المقدم في المسلسل لغه خاصة جداً خلقها المؤلف للحارة وأن كانت المفردات واقعية إلا أنها لا تركب على الشخصيات مهما كانت خلفيتهم وبيئتهم الثقافية وهو ما جعل الحوار له بصمة خاصة، النماذج حقيقية والتناول فانتازي.

وعن نقلة أمير كرارة من بطل جودو لتاجر مخدرات وعدم وجود خلفية منطقية لذلك أكد أن هذا حدث كثيراً لأبطال مصريين في المصارعة والجودو يسافرون أوروبا ويقعون في براثن العمل غير المشروع بسبب قدراتهم البدنية سواء في تجارة المخدرات أو السلاح وهو ما رأه بالفعل في الواقع.

ورفض القول بأن قدم علا غانم في دور نمطي مؤكداً أن الدور جديد عليها واللوك الذي ظهرت به مختلف كما أن الطريقة التي تتحدث بها جديدة ولا يرى أي تشابه بين دورها وأي دور آخر قدمته من قبل في حين يرى أن دور نصرة, وأضاف أن ردود أفعال الشارع دائما تكون أصدق من "السوشيال ميديا" وهو ما يجعله يراه مرآة واقعية لنجاحه, وأضاف أن أصعب المشاهد ليست المطاردات ولكن المشاهد التي بها تمثيل ونقلات في سياق الدراما.

وفي النهاية أثني على العمل الرباعي بينه وبين هشام هلال وأمير كرارة ودينا كريم مؤكداً أن الكيمياء بينهم تجعلهم يكملون الناقص وينجحون عند الجمهور بتقديم عمل واقعي.