في وقت دعت فيه الأمم المتحدة إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بجهود عاجلة وسريعة لإبطاء موجة الفوضى التي تشهدها ليبيا، من منطلق أن ما يحدث هناك من الممكن أن يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة بأسرها، أكد تقرير نشره موقع "ذا فويس أوف أميركا" الاخباري الأميركي أن الميليشيات الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية ليست سوى جزء من أزمة ليبيا الأمنية.

وبالاتساق مع استمرار المعارك والأعمال القتالية بين عديد الجماعات هناك وتأكيد المسؤولين أن تنظيم الدولة الاسلامية يواصل انشاء معسكراته التدريبية في عدة مناطق، نقل الموقع عن دانيل فاغنر، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات الأمن "كانتري ريسك سولوشنز"، قوله :" محاربة الميليشيات الاسلامية في ليبيا أمر هام وضروري لضمان تحقيق الأمن في المنطقة، لكن أنصار الشريعة تمثل جزءً من المشكلة الأكبر".

ولفت فاغنر إلى أن عدد الجماعات الجهادية العنيفة زاد خلال العقد الماضي حول العالم ليصل إلى حوالي 41 جماعة. وأكمل بقوله :" هذا هو عدد الجماعات المتطرفة التي توجد في العالم اليوم. وهذا ما يجب أن نعترف به ونتعامل معه على هذا الأساس".

وشدد فاغنر في الاطار عينه على ان القوى الغربية مكبلة الأيدي بسبب ضجر الناخبين في تلك الدول الغربية من الحرب وعدم اقتناهم بأن هناك مخاطر محدقة ووشيكة تهددهم.

وأضاف فاغنر أنه يكاد يكون من المستحيل تخمين التداعيات المتوقع حدوثها حال تمكنت تلك الجماعات المتطرفة التي تفرض سيطرتها في افريقيا والشرق والأوسط من تنسيق جهودها بشكل أفضل أو تمكنت في نهاية المطاف من توحيد قواها والعمل بشكل جماعي.

وشدد في نفس السياق محللون أمنيون وخبراء معنيون بمراقبة الوضع المتفجر في ليبيا على أن مقاتلة المسلحين في ليبيا أمر هام بالنسبة لاحتواء، إن لم يكن  القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.