حددت محكمة مصرية جلسة يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري، كأولي جلسات النظر في دعوى تطالب باعتبار تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من التنظيمات الإرهابية، بحسب مصدر قضائي.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، أن الدعوى التي أقامها مركز نضال للحقوق والحريات (منظمة غير حكومية) ونظرتها محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين (منطقة وسط القاهرة)، اليوم السبت، طالب فيها المركز بـ"حظر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

كما طالبت الدعوى بإدراج عناصر التنظيم وكل من ينتمي إليه ضمن العناصر الإرهابية وإخطار الدول (العربية) الموقعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب (عام 1998) بالقرار".

واعتبر مقيم الدعوى أن الهدف منها هو "تضييق الطوق حول الإرهاب خوفاً على المواطن المصري والأمن والسلم العام ولمحاصرة وملاحقة هذه الجماعات وأنصارها من دعاة العنف والتطرف والإرهاب حيث أصبحت ظاهرة عالمية تتطلب تكاثف جهود المجتمع والدولة لمكافحتها".

وأضاف المركز في دعواه أنه بادر باستصدار أحكام قضائية لكل تنظيم يعلن مسئوليته عن أعمال عنف وتطرف وإرهاب، ومنها حكم قضائي بحظر تنظيم أنصار بيت المقدس، واعتباره جماعة إرهابية وإدراج كل من يثبت انتماؤه إليها إلى العناصر الإرهابية واستصدر حكماً أخر على "جماعة أجناد مصر".

ويعد ظهور جماعة "أنصار بيت المقدس"، المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة، إلى أغسطس/ آب 2011، وتبنت عمليات عنف، بينها تفجيرات، أما "أجناد مصر" فهي جماعة مسلحة لا يعرف تاريخ تأسيسها ولا انتماء عناصرها، لكنها تبنت، خلال الشهور القليلة الماضية، عمليات عنف في مصر استهدفت قوات الشرطة، وتفجيرات بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) خلال يوليو/تموز الماضي.

وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، منتصف الشهر الماضي، قرارا يتصدى لتنظيم "الدولة الإسلامية” وجماعة “جبهة النصرة” في سوريا، وذلك من خلال إضعافهم ماليا ومنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى التنظيمين والتهديد بفرض عقوبات على الذين يشاركون في تجنيد مقاتلين لهما.

ويصف القرار، الذي أعدته بريطانيا، تنظيم "الدولة الإسلامية" بأنه مجموعة منشقة عن تنظيم القاعدة، وهي كيان مدرج على قائمة العقوبات لتنظيم القاعدة، وندد بالتجارة المباشرة أو غير المباشرة مع التنظيم.

واختتمت قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بريطانيا أمس الجمعة، بإعلان تشكيل نواة تحالف دولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي تشن قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، ومتطوعين شيعة، مدعومين بضربات جوية أمريكية، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم في شمال وشرق وغرب البلاد.

كما يسيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعارض لنظام بشار الأسد، على مناطق سورية حدودية مع العراق منذ شهور.