رفضت محكمة مصرية، التماس مقدم من القنصلية الأمريكية بمصر، طالب بالإفراج عن الناشط المصري محمد سلطان، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، ونجل القيادي الإخواني صلاح سلطان الأمين العام الاسبق لمجمع البحوث الإسلامية، بحسب مراسل الأناضول.جاء ذلك خلال نظر جلسة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة (جنوبي العاصمة)، اليوم الأربعاء، نظر القضية المعروفة إعلاميا باسم "غرفة عمليات رابعة" المتهم فيها سلطان، إلى جانب مرشد جماعة الإخوان محمد بديع و49 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، والتي تم تأجيلها إلى جلسة 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويعد هذا هو الرفض الرابع للمحكمة خلال شهر للإفراج عن سلطان، المضرب عن الطعام منذ 270 يوما.وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، رفضت المحكمة ذاتها طلبا من هيئة الدفاع بالإفراج عن محمد سلطان، وكررت الرفض ذاته في جلسات 8 و15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قبل أن ترفضه للمرة الرابعة اليوم.

وقال قاضي المحكمة، إنه وصله خطاب من النائب العام هشام بركات، جاء فيه إن مساعد وزير الخارجية لشؤون للشئون القنصلية والمصريين بالخارج على العشري، تواصل معه بشأن التماس مقدم من القنصل الأمريكي بالقاهرة، بالإفراج عن سلطان، نظرا لحالته الصحية.وأشار القاضي إلى أن الخطاب، قال إن التوجيه الوارد من القنصل جاء من واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية بخصوص الافراج عن سلطان يأتي على خلفية إثارة الموضوع أثناء مقابلة رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي) مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، علي هامش اجتماع الجمعية العمومية الأمم المتحدة بالإفراج عنه بكفالة على ذمة القضيةوأوضح أن الخطاب تضمن أن الولايات المتحدة تتعامل مع الأمر خوفا من أي عواقب سلبية قد تنتج عن تدهور حالة سلطان بشكل أكبر، وذلك ببعد إنساني دون أي أبعاد سياسية.وأشار إلى أن خطاب العشري للنائب العام تم بتاريخ ١٣ أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويحاكم المتهمون في القضية باتهامات تتعلق بـ"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) في 14 أغسطس / آب 2013 مخلفا قتلي ومصابين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ودفاعهم.يذكر أن أسرة سلطان، طالبت الاثنين الماضي، واشنطن، بالتدخل للإفراج عنه من السجون المصرية.وشهدت الجلسة، حضور مندوب السفارة الامريكية للتضامن مع سلطان، بعد تغيب جلستين متتاليتين.