ندد القيادي في حركة نداء تونس محسن مرزوق بتهجم رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي أمس الأحد على نداء تونس ورئيسه الباجي قايد السبسي موضحا أن الرياحي استعمل أساليب الشتم والكذب باتهام النداء بأنه وراء عودة صهر بن علي سليم شيبوب إلى تونس في الثامن عشر من الشهر الجاري. وأضاف أن حزبه ليست له أية علاقة بعودة هذا الأخير من عدمها وأنه لا يمسك بمقاليد الحكم حتى يصدر القرارات وفق كلامه.

وأكد محسن مرزوق في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" من العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2014 أن سليم الرياحي شخص حديث في الحياة السياسية وبدون آية إنجازات تذكر وأنه من الغريب ومن غير المقبول سياسيا وأخلاقيا رمي الاتهامات جزافا تجاه سياسيين لهم باع وذراع في الخبرةالسياسية. وأشار في الأثناء إلى أن تصريحات الرياحي تدخل في خانة السقوط الأخلاقي ولا تؤهله ليكون رئيسا لفريق رياضي فما بالك برئيس دولة. وطالب هذا الأخير بتقديم إثباتات وحجج لاتهاماته المذكورة، متحديا إياه في قدرته على تقديمها وكذلك بتوخي الرصانة لأن الخفة ليست من شيم المسؤولين السياسيين.

وفي سياق متصل، قال مرزوق إن الباجي قايد السبسي لا يمثل النظام القديم بل النظام الجديد ، ملاحظا أن النظام الجديد يبنى على الإنجازات حسب تعبيره.

وعن تحالفات نداء تونس الفائز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد بتاريخ 26 أكتوبر 2014، بين محسن مرزوق أن تحالفات النداء مع أي حزب كان ستبنى حسب منطق المصلحة الوطنية العليا مشددا على أن حزبه سيسد الطريق أمام كل طرف يسعى إلى توظيف وضع أقلي عبر سياسة المساومة، مضيفا أن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة للتحالفات مع الأحزاب في المرحلة المقبلة. وأكد أن نداء تونس سيفي بجميع وعوده تجاه ناخبيه وتجاه التونسيين.

وبخصوص الحملات الانتخابية للسباق الرئاسي التي دخلت أسبوعها الأخير، أوضح قيادي نداء تونس أن رئيس الدولة المؤقت والمنتهية ولايته منصف المرزوقي يوظف المال العام ومقدرات مؤسسة الرئاسة في الترويج لحملته الانتخابية. وتابع أن الاجتماع الذي نظمه المرزوقي في محافظة صفاقس أكبر دليل على استغلاله للمال العمومي ومؤسسات الدولة من سيارات رئاسية و حوالي 400 عنصر من الأمن الرئاسي ومعلقات عملاقة ومكبرات صوت وغيرها ملاحظا أن هذه المصاريف تتجاوز السقف الانتخابي لكامل الحملة الانتخابية في البلاد. كما ندد مرزوق بالخطاب اليميني المتطرف الذي استعمله المرزوقي في حملته الانتخابية مشددا على أن هذا الخطاب يدعو إلى التناحر والتقاتل بين التونسيين، داعيا الهيئة العليا للانتخابات إلى تحمل مسؤوليتها كاملة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المرزوقي لأنه يجر الحملة الانتخابية نحو العنف وكذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد سليم الرياحي الذي يجر الحملة الانتخابية في اتجاه صراع غير أخلاقي يقوم على الكذب. وأعقب أن الإجابة عن إعلان هذا الأخير عن وجود حظوظ وافرة لبلوغه الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية هي مقولة: "برى يقوي سعدك" وفق قوله.

وأنهى قيادي نداء تونس حديثه مع "البوابة" بأن حظوظ الباجي قايد السبسي قائمة ومتوفرة جدا في الفوز بكرسي قرطاج مضيفا أن النداء مستعد لكل قرار يقرره الشعب التونسي. متوقعا بأن يجمع الدور الثاني من السباق الرئاسي الباجي قايد السبسي ومنصف المرزوقي وجها لوجه، نظرا للدعم الذي يحظى به هذا الأخير من قواعد النهضة.