اعتبر وزير التجارة الأسبق والخبير الاقتصادي محسن حسن أن تونس تعيش أزمة غير مسبوقة وانهيارا شاملا على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وشدد حسن، في حديث ل "بوابة إفريقيا الإخبارية"، اليوم الخميس، على أن تونس تعيش أزمة اقتصادية ومالية خطيرة أمام صمت الجميع، مشيرا في هذا الصدد إلى عدم انتظام تزويد الأسواق وفقدان العديد من المواد الغذائية الأساسية.

وأوضح حسن أن "أسباب هذه الأزمة عديدة ومتعددة، من ذلك الصعوبات المالية التي تعيشها عدة مؤسسات عمومية حيوية، على غرار ديوان الحبوب والصيدلية المركزية، حيث أصبحت هذه المؤسسات غير قادرة على تمويل شراءاتها".

وأبرز وزير التجارة التونسي الأسبق أن "من بين أسباب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلاده انتشار ظاهرتي التهريب والاحتكار خاصة في مجال المواد الغذائية المدعمة التي يتم تهريبها إلى الأقطار المجاورة، مشددا على ضرورة أن تتحمل السلطات التونسية مسؤوليتها الكاملة في التصدي لهذا النزيف".

وتابع بأن الاختلال المسجل على مستوى مسالك التوزيع وضعف المراقبة الاقتصادية وغياب الردع في التشريعات التونسية، إضافة إلى ارتفاع نفقات الدعم وغياب استراتيجية وطنية لإصلاح هذه الأوضاع تعد من أبرز أسباب هذه الأزمة.

وفي سياق متصل، قال حسن إن تقلص الإمدادات الأوكرانية من الحبوب، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات، بسبب هذه الحرب أثرت على السوق العالمي لهذه المادة مما أدى إلى ارتفاع أسعارها.

ولفت محسن حسن إلى أن كل زيادة في سعر المحروقات تكلف الدولة التونسية 129 مليون دينار.

وأشار إلى أن الحرب الأوكرانية ستسبب أزمة غذاء في البلدان الموردة للحبوب.