تغيب الديك المتهم يوم الخميس 4 يوليو عن حضور الجلسة الأخيرة في إحدى المحاكم جنوب فرنسا للبت في القضية التي رفعت بحقه في العام 2017، وحضرت عنه السيدة كورين فيسو وعدد من العائلات التي قدمت خصيصا لدعمه في قضيته.

تحول المدّعى عليه الديك موريس، من ديك بريء إلى أحد الديوك المطلوبة لدى العدالة. والسبب صياحه المستمر بصوت مرتفع في ساعات الصباح الأولى، حيث يسبق أقرانه لهذه "المهمة" فيقوم بها أحسن قيام لكن كانت النتيجة أنه أزعج سكان بلدة سان بيار دوليرون.

وكان من المقرر أن يصدر أمس القرار النهائي بحق "أبو صياح" إلا أن المحكمة أرجأت جلسة النطق بالحكم حتى الخامس من سبتمبر المقبل.

وتعود ملابسات القضية الغريبة هذه إلى يوم قرر فيه زوجان تقديم دعوى رسمية ضد الديك ومالكته السيدة كورين فيسو، وملاحقتهما قضائيا بسبب "وصلة الصياح" التي يطلقها موريس كل صباح، وحالة الإزعاج والقلق التي يسبّبها. وبعد أن أخفقت جميع محاولات الزوجين في إسكاته، كان القضاء هو الحل.

وقالت فيسو، التي تربي موريس في مزرعتها: "لا أفهم ما هي الغاية من وراء وضع الديك في قفص، وحبسه ونقله إلى المطبخ. بعض الجيران المتواجدين هنا طوال العام يقولون إن وجود موريس لا يزعجهم. عموما، سنرى ما يقوله القاضي".

ويحظى المتهم "موريس" بدعم البلدية والعديد من الجيران. وقد علّق عمدة البلدة كريستوف سويور، حول هذه القضية، قائلاً في حديث لوكالة "فرانس برس": "اليوم هم يشتكون من الديك وصياحه، وغداً هل سينزعجون من أصوات طيور النورس أو صفير الريح أو حتى حديثنا؟"

ويبدو أن موريس له في السياسة والاحتجاج أيضا. فقد قيل عنه إنه من الداعمين لحركة السترات الصفراء التي أقضّت مضجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته، ليتحول بعدها وبسبب التهمة الموجهة ضده إلى حديث البلد، إضافة إلى تصدر عناوين الصحف الفرنسية وحتى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، حتى إنه قد تم إنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان "احموا الديك موريس"، ويتم من خلالها نشر أحدث نشاطاته.