اقترح الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي ، ليلة إحياء مرور ربع قرن على تأسيس الاتحاد المغاربي، بعث بنك مركزي مغاربي وعملة موحدة والتعويل على التكامل الاقتصادي بين أقطاره الخمسة وخاصة على التكنولوجيا المتطورة ٠

من جهة أخرى قال خبراء اقتصاديون تونسيون إن كلفة " اللامغرب" أي عدم التعاون بين أقطاره اقتصاديا وضعف المبادلات التجارية بين دوله تتراوح بين 1.5. و2. بالمائة في نسبة النمو سنويا لكل بلد٠

واعتبرت دراسات آن المنطقة المغاربية أضعف تكتل إقليمي من حيث المبادلات التجارية بين مكوناته رغم الجهود التي تقوم بها منظمات رجال الاعمال والمستثمرين في البلدان الخمسة والتي تشكو من ضعف التشجيعات الجمركية والجبائية ومن غياب آلية مالية تقدم إسنادا ماليا للمؤسسات المغاربية ٠

هذه العقبات التي تقف أمام تطور الاقتصاد المغاربي تعود الى المشاكل السياسية العالقة والتي تآتي في طليعتها الخلافات المتواصلة منذ سنوات بين البلدين الكبيرين ، الجزائر و المغرب ، حول ملف الصحراء الغربية اضافة الى الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها ليبيا الان ، والتي كانت تؤمن ، قبل ثورتها ، بالاتحاد الأفريقي قبل الاتحاد المغاربي٠

وما يدل على تعطل القطار المغاربي عدم انعقاد قمة الرؤساء منذ آكثر من خمسة عشرة عاما والاكتفاء بقرابة آربعين اتفاقية تجارية والعجز عن تآسيس سوق مغاربية موحدة وعملة موحدة وهي أهداف تم ضبطها خلال السنوات الاولى للاتحاد الذي تآسس بمراكش في 17فبراير1989.