أعلن متحدث رسمي باسم سلطات جنوب السودان تأكيده على استيلاء المتمردين الموالين للنائب السابق للرئيس ريك ماشار على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي، وأوضح المتحدث أن المتمردين سيطروا على المدينة صباح الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني بعد انسحاب القوات الحكومية الى جنوب بور، وكان عمدة بور نهيال ماجاك نهيال سبق وقال لوكالة "رويترز" إن القوات الحكومية الموالية للرئيس سيلفا كير أجرت "انسحابا تكتيكيا" إلى ثكنات "مالوال تشات" الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من بور مساء الثلاثاء، كما أضاف أن معارك عنيفة استمرت حتى صباح اليوم في ولاية الوحدة شمال البلاد، إذ حققت القوات الحكومية تقدما في بعض المناطق، وسقط عدد من القتلى من الطرفين. وأوضح أن معارك عنيفة دارت أيضا في مدينة بانتيو عاصمة الولاية. وكانت قوات المتمردين قد نفوا أمس الثلاثاء اتهامات وجهتها اليهم الأمم المتحدة بتنفيذ عمليات قتل جماعي في ولاية الوحدة. ونفى متحدث باسم المتمردين نبأ العثور على مقبرة جماعية في مدينة بانتيو تحتوي على جثث 75 جنديا ينتمون الى قبائل الدينكا. بدوره أوضح قائد قوات المتمردين في ولاية الوحدة جيمس كوانج شول أن انشقاقه عن الجيش النظامي جاء بعد أن حاول جنود من وحدة الدبابات قتله يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، وأن قراره جاء أيضا بسبب عمليات القتل الجماعي للمدنيين المنتمين لقبائل النوير في العاصمة جوبا، جدير بالذكر أن وفدين يمثلان طرفي النزاع توجها الأربعاء الى أديس أبابا، حيث ستنطلق في وقت لاحق مفاوضات سلام من أجل إيجاد مخرج من الأزمة. وكان وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم قد ذكر إن وفدي حكومة جنوب السودان والمتمردين في مفاوضات السلام فى إثيوبيا، يصلان أديس أبابا اليوم الأربعاء، أي قبل يوم من الموعد المقرر سابقا. وقال أدهانوم وهو رئيس وفد الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، الذي يتوسط بين الجانبين: "أشعر بالقلق لاحتمال أن يعطل استمرار القتال فى بور بدء هذه المفاوضات". لكنه أعرب عن أمله في أن تبدأ المفاوضات اليوم الأربعاء.